38serv

+ -

 سبب الإعلان عن الوفاة الثانية بفيروس “آش1 آن1” بولاية سطيف، حالة من الرعب في أوساط السكان والعاملين في قطاع الصحة، حيث بدت حالات الحيرة على وجوه الكثير منهم مصحوبة بعلامات استفهام حول طبيعة هذا الفيروس القاتل، واعترف العديد منهم بأن لا أحد منهم كان يتصور أن هذا الفيروس قد يقتل، خاصة أن الكثير من الحالات تم تقديم العلاج لها وغادرت المستشفيات دون أي مشاكل، في حين أعربت الوكالات السياحية بالولاية عن قلقها من عزوف المواطنين عن تسجيل أنفسهم لرحلات العمرة خلال هذا الموسم.استقبلت مصالح الاستعجالات وكذا مصلحة الأمراض المعدية 11 حالة يشتبه في إصابتها بفيروس “آش1 آن1” منذ أكتوبر الماضي، منها 3 حالات قادمة من البقاع المقدسة، في حين تم تسجيل حالتي وفاة مؤكدة بفيروس “آش1 آن1” الذي يعتبر أنفلونزا حادة تدخل ضمن فئة أنفلونزا الخنازير، الأولى تتعلق بممرضة تدعى (عتيقة. ل) البالغة من العمر حوالي 43 سنة، وأم لطفلين بسطيف، والتي فارقت الحياة يوم 7 فيفري الجاري إثر إصابتها بهذا الفيروس القاتل، حيث بقيت تصارع الموت طيلة أسبوع كامل، لكن الأكيد أن هذه الممرضة التي تعمل بمصلحة العلاج الكيميائي للسرطان بمستشفى العلمة “صروب الخثير”، تكون قد تلقت العدوى من أحد المرضى، ما يطرح علامات استفهام حول الخطر الذي يداهم العاملين في القطاع.وحول هذه النقطة، يؤكد المكلف بالإعلام لدى مديرية الصحة في سطيف، أن التعليمات كانت صارمة للغاية بضرورة إجراء التلقيح لكل العاملين في القطاع، خاصة الذين يزاولون عملهم اليومي في الاستعجالات الطبية بمصالح الأمراض المعدية، بدليل توفير قرابة 38 ألف جرعة لقاح للأنفلونزا الموسمية، لكن الكثير منهم لم يقم بهذا الإجراء الاحترازي وتم استهلاك 11 ألف جرعة فقط من مجموع الجرعات المطروحة، مؤكدا أن الأنفلونزا تقتل 0.1 من مجموع السكان عالميا.من جهة أخرى، أبدت العديد من الوكالات السياحية تخوفها من كساد موسم العمرة لهذه السنة بسبب الأنفلونزا الحادة، خاصة بعد وفاة أحد القادمين من البقاع المقدسة، إضافة إلى خضوع 4 آخرين للعلاج في وقت سابق، حيث وصل إلى مكاتب الوكالات السياحية العديد من المسجلين للذهاب إلى البقاع المقدسة من أجل الاستفسار عن الأمر، في حين أبدى البعض منهم سحب تسجيله خاصة كبار السن، في وقت كشفت مديرية الصحة عن تخصيص ألف جرعة للقاح ضد الأنفلونزا خاصة بالمسافرين إلى البقاع المقدسة، زيادة على تخصيص 75 مركزا في ربوع الولاية.وفي جولة لـ”الخبر” عبر مختلف صيدليات مدينة سطيف، تبقى الأدوية المضادة للأنفلونزا الموسمية تحتل الصدارة، خاصة المضادات الحيوية الموجهة للأطفال، في وقت أكد أحد أصحاب الصيدليات قائلا: “نفهم لحد الآن عزوف الناس عن إجراء التلقيح الخاص بالأنفلونزا، الكل متخوف منها لأسباب مجهولة، في مقابل طلب متزايد للمضادات الحيوية وبعض الأدوية الخاصة بالرشح والسعال”.أما على مستوى السوق الشعبي بحي 1014 مسكن، فقد شوهد إقبال واسع على شراء الأعشاب الخاصة بالرشح، حيث يتم بيع مزيج مكون من النعناع والزعتر والقرنفل وغيره، ويتم غليها وتناولها ليلا قبل النوم، حيث يؤكد الجميع أهميتها في الحفاظ على مناعة الجسم ضد الأنفلونزا عامة، غير أن أحد باعة الفواكه قال “لا أنفلونزا ولاهم يحزنون، القليل من البرتقال كل يوم يقيك منها بإذن الله”، حيث تشير أرقام باعة الخضر إلى تزايد كبير في اقتناء البرتقال الذي يعتبر مادة أساسية في اكتساب مناعة طبيعية للجسم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: