“النهضة” و”الشعبية” تختاران الحياد في الرئاسيات التونسية

+ -

 انطلقت، أمس، الحملة الانتخابية للجولة الثانية لرئاسيات تونس، حيث يتنافس المنصف المرزوقي، الرئيس المؤقت ومرشح حزب المؤتمر، والباجي قايد السبسي، زعيم حزب نداء تونس الفتي، وحسمت حركة النهضة في موقفها إزاء المترشحين بمواصلة اعتماد موقف الحياد، فيما لا تزال الجبهة الشعبية المكونة من 11 حزبا تعرف انقساما عميقا بشأن دعم أحد فرسان الاستحقاق.ودعت النهضة، في بيان رسمي للدورة 32 لمجلسها الشوري، أنصارها إلى انتخاب المرشّح الذي يرونه مناسباً، بعد جدل داخل المجلس.وأصيب أنصار المنصف المرزوقي بخيبة أمل إثر صدور قرار شورى النهضة، معتبرين أن القيادات النهضوية تمد يدها بالفعل لمرشح حركة نداء تونس، في مسعى لضمان تقاسم السلطة والتموقع في الحكومة الجديدة التي سيشكلها النداء مباشرة إثر التصريح بالنتائج النهائية للرئاسية.من جهته، صرّح الناطق الرسمي للجبهة الشعبية، حمة الهمامي، أن ”دعم أحد المترشحين قد يمس بوحدة الجبهة الشعبية ويؤدي إلى فقدانها جزءا من الفئات الاجتماعية التي تساندها، وأنه حري بها أن تترك لمناضليها وأنصارها الحرية في الاختيار”، وهو ما يعني أن الجبهة الشعبية ستتجه نحو نفس الخيار الذي لجأت إليه حركة النهضة لتفادي التجاذبات الداخلية حول المرشح الذي يجب دعمه.وتركز الحملة الانتخابية للمرشح المنصف المرزوقي على التخوف من عودة الهيمنة والاستبداد وفكرة الاستفراد بالسلطة، من خلال سيطرة حركة نداء تونس على الرئاسات الثلاث، في المقابل تشتغل الحملة الانتخابية للسبسي على تجنب لغة التقسيم إلى مناصرين ومعادين للثورة، ولم شمل التونسيين.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: