+ -

صدر حديثا للشاعرة أمينة سعيد حزام، ديوان شعر باللغتين العربية والفرنسية، موسوم بـ“بتر”، وتحمل الشاعرة الشابة في عملها الأول الصادر عن دار نشر “ألفا”، الكثير من المشاعر والحنين للوطن المجروح، تحاور الحبيب والقلوب الهائمة في زمن الخوف، وتقرر أن تهدي الكتاب إلى “المجهول” كما وصفته، ذلك الإنسان القادر على صناعة “المفاجأة، الأمل، الأسر والوجع”، وتختار له تقديما خاصا عبر قصيدة الشاعر المصري الراحل أمل دنقل “أول مقطع”.يحمل ديوان “بتر” في حدود 150 صفحة، مشاعر شابة جزائرية تعيش بين وطنها الأم وبلاد المهجر فرنسا، لترسم عبر تجربتها الأولى خطوطا عربية وأخرى فرنسية، تحمل في طياتها “نهد وطن”، وتعاتبه بعنوان جرئ “سئمتك يا وطني”، قبل أن تحاور “أصحاب البيت” وتحمل “حقيبة ملاي ضجر”، وكلها عناوين لقصائد كتبتها أمينة سعيد حزام بمشاعر قوية، ولغة تنبض بالحياة دون تسلط على القارئ. وفي شق القصائد الفرنسية التي تشكل الجزء الشمالي من الكتاب ذاته” بتر”، تتحدث الشاعرة أمينة سعيد عن حنينها إلى لغتها الأم وعن “الوقت والسعادة”، كما تكشف عن سر شغفها بالكتابة وتسترسل في البحث بكلمات رومانسية عن “الرجل الذي لم يأت”.وعن سؤال “الخبر” حول علاقتها وهوسها بالكتابة الشعرية، أوضحت أنها استفادت كثيرا من مهنتها وتأثرت بكتابات إحسان عبد القدوس وإيليا أبو ماضي، والتي قدمتها إلى عالم الكتابة ومنحتها فرصة ترويض “القلم”، كما قالت عن ديوانها الشعري “بتر”: “عندما كتبتُ خرج النص شعريا، لم أبذل جهدا في كتابته لأنه خرج بطريقة عفوية من أعمال القلب”، وأشارت إلى أنها تأثرت في طفولتها بالأزمة الأمنية التي عرفتها الجزائر، وتجربتها مع الهجرة إلى فرنسا، حيث عرفت “كل أنواع البتر، من البتر اللغوي، الوطني، والهوية”، وأضافت “كنت أهرب من بتر الواقع في الجزائر، لأجد بترا آخر في فرنسا”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: