أبدى رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة مخاوف من توقف بعض المشاريع الهامة، على خلفية تراجع سعر البترول، واعتبر أن “الحكومة التي لم تستطع حل مشاكل الشعب لما كان سعر البترول 140 دولار، فكيف لها أن تحلها في ظل المعطيات الجديدة؟”.وقال مناصرة في تجمع بتيارت، أمس، إن “أي محاولة لتهميش الشعب ستكون بائسة ولن تصنع الديمقراطية. الشعب الذي رفض سياسة الاستعمار، يرفض سياسة الإستحمار”، وذكر أن “البعض يريد من الشعب أن ينظر إلى بطنه، على أنه طلاب خبزة مذلولة”، وحذر المسؤولين من “تجاهل الشعب” ودعاهم إلى احترام المواطن وإشراكه في اتخاذ القرارات، مشيرا إلى أن “البرلمان لا يصلح للدستور الجديد”، وقال أيضا إن سقوط مليون ونصف مليون شهيد “دلالة على أن كل الشعب الجزائري شارك في الثورة، فالمواطن الذي بقي في بيته عانى من ويلات الاستعمار وعبّر بشتى الطرق عن رفضه للاستعمار، كل الشعب كان ثوريا”. وعاد مناصرة إلى أحداث تڤرت، معبّرا عن استيائه لـ”وجود مشاكل اجتماعية رغم توفر الخزينة على 200 مليار دولار، إذ لا يزال شعبنا يخرج للمطالبة بتوفير أبسط الظروف المعيشية”، ليعتبر أن ذلك “دليل على الإخفاق وعلى أن القنوات كالمجالس المحلية المنتخبة لا تمثل الشعب، أو أنها وضعت بينها وبينه سدا ولم تعد تستمع لانشغالات المواطن الذي لم يعد من أولوياتها”.وقال رئيس جبهة التغيير “إنه حتى ولوا استعملوا أساليب عنيفة، فإن ذلك لا يبرر استعمال الرصاص، فأنت لا تتعامل مع عدو تقتله بالرصاص”، ليضيف “إن الجهات التي أطلقت الرصاص هي نفسها التي خرجت قبل أيام في مسيرة للمطالبة بحقوقها ولم يقمعها أحد، رغم أنها توجهت إلى مؤسسة الرئاسة”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات