“الأوضــاع الإنسانيــة بغــزة تــزداد ســوءا”

+ -

كيف هو الوضع الإنساني في غزة؟ الوضع خطير جدا، الإعمار قضية إنسانية.. أكثر من 50 ألف بيت هُدم، وأكثر من 500 مصنع كان يعيش منه نحو 50 ألفًا من المواطنين، هذه قضايا إنسانية، وهناك 5 مليارات دولار أموال المانحين في مؤتمر القاهرة الأخير لإعادة الإعمار، أين ذهبت؟ على الأمة جميعًا وعلى الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان أن تقف بجانب الشعب الفلسطيني، وألا يتأخروا عن إعادة الإعمار، هناك مئات آلاف الأسر تعيش في المدارس أو في خيم، ونحمل سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن كل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، سواء من حصار أو عدم الإعمار.ممن تحذرون إزاء هذا الوضع المزري في غزة؟ نحذر من أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تزداد سوءًا مع اشتداد الحصار من الجانبين المصري والإسرائيلي، وتقاعس حكومة الوفاق الوطني عن القيام بدورها تجاه غزة.زرت مشافي القطاع برفقة الزملاء الصحفيين ووضعها لا يطاق، أليس هناك حكومة توافق للضفة وغزة؟ حركة فتح لا تريد المصالحة ولا تريد المشاركة السياسية ولا خدمة الشعب الفلسطيني، الرئيس عباس لم ينفذ أي شيء عدا أنه أخذ الحكومة، والأدهى أن الحكومة لم تقم بواجباتها، فلا إعادة الإعمار تمت، أما على مستوى الصحة في غزة يعرف الجميع ماذا حصل لشركات النظافة والأدوية والتغذية وكل هذه الأمور.أين دوركم في محاسبة الحكومة على تقصيرها حيال الوضع الصحي؟ من ضمن اتفاقية المصالحة مع فتح تفعيل التشريعي، لكن الرئيس محمود عباس لم يدع إلى انعقاد التشريعي حتى اللحظة، وأوجه دعوة للفصائل الفلسطينية بأن يتفقوا على التعديل أو التجديد أو التغيير، لكن أدعوهم لتفعيل المجلس لكي تأخذ الحكومة الثقة منه حتى يستطيع أن يحاسبها، وإذا أردنا أن نكرر المصيبة مرة أخرى في انفراد السيد محمود عباس بالحكومة، فهذه مصيبة كبيرة.إغلاق معبر رفح الدائم يذكرنا بزمن اشتداد الحصار. هل من جديد في موضوعه؟ السلطات المصرية لا زالت تفرض حصارًا مشددًا على قطاع غزة، مع أنها فتحت مؤخرًا المعبر لعودة العالقين لديها إلى قطاع غزة، دون أن تفتحه من الجانب الفلسطيني لفئة المرضى والمصابين الذين يفوق عددهم 600 حالة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: