1500 مـــــريض مهـــــــددون بالعـــــــــــمى

+ -

 أدى توقف زرع القرنية بالمستشفيات الجزائرية منذ سنة 2012، بسبب عوائق تقنية وتشريعية حالت دون استيراد معهد باستور لها، إلى إلحاق مضاعفات صحية بمرضى العيون، ما أدى بهم إلى الاحتجاج لدى وزارة الصحة لدفعها إلى إصدار قانون جديد للصحة يضع حدا لمسألة زرع الأعضاء البشرية ويسمح لمعهد باستور باستيرادها للتكفل بقوائم الانتظار التي يفوق عددها أكثر من 1500 مريض في حاجة إلى قرنية. وحسب مرضى من ولاية باتنة، فإن الوزارة قد تعهدت بعقد اجتماع للجنة الوطنية شكلت، مؤخرا، لوضع الآليات للانطلاق من جديد في عمليات زرع القرنية بثمانية مراكز وطنية متخصصة في جراحة العيون، قبل نهاية شهر سبتمبر من هذه السنة.وأوضح هؤلاء المرضى بأن إطارا ساميا مسؤولا في وزارة الصحة، قد أكد لهم بأن معهد باستور قد وقّع اتفاقية مع بنك أمريكي للقرنية البشرية تسمح باستيراد القرنية لوضع حد لمعاناة أكثر من 1500 مريض عبر الوطن.وتساءل المرضى باسم كل مرضى قرنية العين في الجزائر: إلى متى يبقى المريض ينتظر منذ سنتين لزرع القرنية إلى أن يصاب بالعمى نهائيا؟ ومتى تنتهي الجزائر من مسألة استيراد الأعضاء البشرية من أعضاء جثث أجنبية، في وقت يمكن حل ذلك على المستوى الوطني بإزالة العوائق القانونية والدينية المعطلة لعملية التبرع بالأعضاء البشرية وزرعها للمرضى؟وأضاف هؤلاء أن عملية استيراد الأنسجة والأعضاء البشرية مكلفة، إضافة إلى الترتيبات الخاصة بحفظها صحيا وتقنيا، وكان يكفي قرارا سياسيا شجاعا لتنتهي الجزائر من قضية زرع الأعضاء البشرية نهائيا وتحفظ صحة وكرامة المريض. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات