+ -

 دقّت المنظمة العالمية للصحة والفدرالية الجزائرية لمرضى السكري ناقوس الخطر بسبب الارتفاع الرهيب والمذهل لعدد المصابين بداء السكري، حيث حذر نور الدين بوستة، رئيس الفدرالية الجزائرية لمرضى السكري، في تصريح لـ«الخبر”، المصابين من الاعتماد على التداوي بالأعشاب، ووصف مروجي هذه الوصفات بتجار الموت والمشعوذين وأصحاب الربح السريع على حساب المرضى.ودعا بوستة، بمناسبة إشرافه على يوم تحسيسي وإعلامي حول داء السكري بمعسكر، المصابين إلى الالتزام بنظام المعالجة الطبية تجنبا للمضاعفات العديدة، ومن أبرزها قرحة القدم السكرية المؤدية إلى بتر الأطراف، التي قال إن عدد المعرضين لهذه الحالات في الجزائر يقارب 200 ألف حالة في حاجة إلى عناية خاصة، ولاسيما منهم الفئات غير المؤمّنة اجتماعيا. كما ناشد المتحدث كلا من وزارة التضامن الوطني والعمل والضمان الاجتماعي ووزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالعمل على إدماج هذه الفئة في نظام الضمان الاجتماعي، ليتمكنوا من الاستفادة من مجانية العلاج والدواء قصد تفادي مضاعفات هذا الداء، الذي أوضح أنه يصيب سنويا 30 ألف شخص كل سنة، فضلا عن أن 50 بالمائة من الإعاقات في الجزائر سببها داء السكري، شأنها شأن فاقدي البصر ومرضى القصور الكلوي، مقدرا في السياق ذاته عدد مرضى السكري بالجزائر بـ4 ملايين مصاب، ما يمثل 12 بالمائة من إجمالي سكان الوطن، خمسهم غير مؤمّنين اجتماعيا، معلنا مخاوفه من استمرار الانتشار الكبير لهذا الداء لدى فئة الشباب والأطفال الذين يمثلون ربع مجموع المصابين بالجزائر، وهو التخوف ذاته الذي سجلته مرارا المنظمة العالمية للصحة التي تتوقع إصابة 600 مليون من سكان العالم في آفاق 2030 رافعة من أجل التحسيس بمخاطره شعار “التغذية الصحية” في إطار إحياء اليوم العالمي لهذا الداء. ووجه رئيس الفدرالية الجزائرية لمرضى السكري، بالمناسبة، عدة رسائل إلى المواطنين يدعوهم فيها إلى الالتزام بالتغذية الصحية وبممارسة الرياضة وتجنب التدخين والابتعاد عن الإدمان على مشاهدة التلفزيون والحواسيب.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: