“قواتنا سيطرت على سرت ولا أثر لداعش ولا لجثث المصريين”

+ -

ما هو موقف حكومة الإنقاذ في طرابلس من دعوة القاهرة مجلس الأمن للتدخل العسكري في ليبيا؟ تقدم مصر بطلب التدخل العسكري هذا من شأنها، لكن طلب الدعوة للتدخل ليس من صلاحياتها، ونحن طلبنا تشكيل لجان دولية للتحقيق في حقيقة (مقتل 21 قبطيا مصريا)، أما من جانبنا فقد شكلنا لجنة تحقيق في هذه القضية وشكلنا قوة لحماية مدينة سرت، ولكننا لم نجد أي أثر (لداعش) أو لجثث ضحاياه المفترضين من المصريين، فنحن نحارب التطرف الديني والإرهاب، وإذا كانت هذه الجماعات موجودة على أرض ليبيا فأين هي هذه الجماعة وأين جثث ضحاياها، وبالنسبة لنا، الفيلم (الذي عرض عن ذبح داعش لـ21 قبطيا مصريا) مفبرك ولا أصل له.ولكن عدة هيئات رسمية مصرية وإعلامية تؤكد أن 21 قبطيا اختطفوا في سرت وأعدموا في طرابلس، أين الحقيقة من كل هذا؟ نحن كحكومة نطالب بالتحقيق الدولي في الأمر، وإثبات ما إذا كان هذا الأمر (ذبح 21 قبطيا) موجودا أو لا، قبل أن أتهمك بشيء لا بد أن أثبت ذلك، ونحن نطالب بأن يثبتوا (المصريون) إنهم (القتلة وجثث الضحايا) موجودون في ليبيا، فليس لدينا في ليبيا شواطئ مثل تلك التي ظهرت في الفيلم (الذي بثه التنظيم الإرهابي)، فكي ترتكب جريمة بذلك الحجم لا بد أن يتركوا آثارا لها، لكن لا أثر لهذه الجريمة، وأنا أجزم جزما تاما بأن هذه الجريمة لم تحدث في ليبيا، وإن كان من يقول العكس فما هو دليله على ذلك، فأين هؤلاء الذين قاموا بالجريمة وأين هي الجثث، نطالب المصريين بأن يبينوا من هؤلاء الأشخاص (المصريين الذين ذبحوا)؟ ما هي أسماؤهم؟ ماذا يعملون في ليبيا، ومن هو كافلهم؟هل استرجعتم مدينة سرت من أيدي مسلحي داعش؟ نحن قررنا ونفذنا، ومنذ يومين أرسلنا قوة إلى سرت، وسيطرنا على الميناء وعلى المصرف المركزي وعلى المستشفى، وجميع مؤسسات الدولة في مدينة سرت تحت السيطرة.وهل وقعت مواجهات بينكم وبين داعش؟ لم تقع أي مواجهات مسلحة، عندما دخلت قواتنا المدينة لم تجد أي مسلحين، ونحن نتحفظ على كلمة داعش، التي تعني الدولة الإسلامية في العراق والشام وليس في ليبيا، وإن وجدوا في ليبيا فهم مجموعات إرهابية صغيرة، وعندما ذهبت قوات الشروق لتحرير الموانئ النفطية، واجهت جماعات إرهابية بسيطة لا يتجاوز عدد أفرادها العشرات، فمنهم من فر والباقي تمت إبادتهم.لكن الفيديوهات التي انتشرت مؤخرا أظهرت استعراضا عسكريا لنحو 35 سيارة رباعية مسلحة في مدينة سرت، وتبنى داعش الهجوم على فندق كورنيثيا في طرابلس، فأين هؤلاء ؟ السيارات الـ35 التي ظهرت في الفيلم ليست استعراضا عسكريا في سرت بل في مدينة درنة، ونحن لا نقر بوجود داعش في ليبيا، ولكن توجد جماعات متطرفة فعلا، وطرابلس التي أعيش فيها والتي زرتها أنت “آمنة” ويمكنك أن تتجول فيها على الثالثة ليلا، أما العمليات الإرهابية فتحدث حتى في فرنسا وأوروبا حيث وقعت تفجيرات قامت بها مجموعات متطرفة.إذن من يقوم بهذه العمليات الإرهابية وينسبها لداعش؟ أعداء الثورة هم من سربوا هذه المعلومات لجلب تعاطف المجتمع الدولي، لكن خابت أمانيهم.من هي الجماعات التي تسيطر على درنة؟ درنة إحدى المدن الليبية العزيزة علينا، ولكنها ليست تحت سلطة حكومة الإنقاذ، وقالوا إن درنة تخضع للقاعدة، ومرة قالوا تخضع لداعش، وأخرى قالوا إنها تخضع لجماعات متطرفة، ونحن ليست لدينا علاقة بالجماعات التي في درنة، باستثناء ثوار 17 فبراير وكتيبة أبو سليم الذين شاركوا في الثورة.مصر تتحدث عن مقتل 50 متطرفا في غاراتها على درنة، في حين تحدثت وسائل إعلام عن سقوط 7 قتلى بينهم أطفال، أيهما أصدق؟ إذا كانت الغارات المصرية قتلت 50 متطرفا، فلتظهر لنا صورا عن ذلك، لكن الصور التي ظهرت أبرزت مقتل أطفال، وهذا يدل على أن الطائرات المصرية إصاباتها غير دقيقة.كيف تعلق على الموقف الجزائري الذي طالب باحترام السيادة الليبية؟ أتقدم بالشكر إلى الشعب الجزائري وللحكومة الجزائرية على موقفها المدعم للشعب الليبي، ونعتز بالمواقف الجزائرية خاصة في الجامعة العربية (التحفظ على الاعتراف بمجلس النواب)، ونحن أيضا ندين التطرف، وإذا ثبت ذلك فلا أحد يقبل بذلك لا دينيا ولا إنسانيا.فجر ليبيا طالبت المصريين بمغادرة ليبيا في ظرف 48 ساعة، لماذا؟ ثوار فجر ليبيا حريصون على سلامة كل ليبي وكل أجنبي على التراب الليبي، وكنصيحة طلبوا من المصريين المقيمين في ليبيا الخروج منها حرصا على سلامتهم وأمنهم.ما هو عدد المصريين في ليبيا؟ ما بين 400 ألف و500 ألف مصري.التلفزيون المصري أعلن تحرير 21 صيادا مصريا في ليبيا، هل أنتم من أطلق سراحهم؟ ليس لنا أي علم بهذا الأمر، ومن الغريب أن يتطابق رقم 21 صيادا مع رقم 21 قبطيا ذبحوا.ما تعليقك على تصريحات وزيرة الدفاع الإيطالية بشأن التدخل العسكري في ليبيا؟ أولا نحن شعب يملك سيادته على أرضه وأي معتد سنرد عليه بالإمكانيات التي لدينا، هذه الأمور فرضت علينا فرضا، فالتقارير الدولية تشير إلى أن الليبيين لم ينضموا إلى داعش، فلماذا ظهر داعش فجأة في ليبيا، لذلك فتصريحات وزيرة الدفاع الإيطالية غير مسؤولة، فنحن لسنا طلاب حرب، ولن نحارب في بلد آخر ولكننا سندافع عن أرضنا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: