حلم الوحدة بين التحوّلات الجيوسياسية والاقتصادية في الوطن العربي

+ -

 تنطلق، اليوم، بمدينة “الصخيرات” في المملكة المغربية، فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر “فكر” العربي الذي تنظمه مؤسّسة الفكر العربي بمشاركة وبرعاية صحيفة “الخبر”، حيث سيناقش المؤتمر، لمدة ثلاثة أيام، التحوّلات الجيوسياسية والاقتصادية في الوطن العربي.يشارك شريف رزقي، المدير العام لجريدة “الخبر”، اليوم، في تنشيط فعاليات مؤتمر “فكر” العربي الذي يسعى هذا العام لإبراز التكامل العربي “حلم الوحدة وواقع التقسيم”، وذلك في ظلّ التطوّرات العالمية والإقليمية وتداعيات ما سُمّي بالربيع العربي، وانعكاساته على مُستقبل الوطن العربي. ويأتي مؤتمر “فكر13“ ليطرح موضوع التحوّلات الجيوسياسية والجيو اقتصادية الكبرى في المنطقة العربية، وتأثيرها في إعادة صياغة الخريطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المنطقة.في هذا السياق، أكّد الأمير بندر بن خالد الفيصل، رئيس مجلس إدارة مؤسّسة الفكر العربي، أنّ المؤسّسة تسعى من خلال موضوع “فكر 13”، إلى مناقشة دور المنظمات الإقليمية في تنظيم الحياة السياسية والاقتصادية عربياً، وتقييم هذا الدور، فضلاً عن قراءة أهداف القوى الدولية ومصالحها وتحليلها. وأضاف:  “تتركّز محاور المؤتمر على التحدّيات والمعوّقات التي تواجه مسألة التكامل والوحدة ما بين الدول العربية على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي”. ويناقش الخبراء والمفكّرون والمحلّلون السياسيون والاقتصاديون وصنّاع القرار من مُختلف الدول العربية هذه التحديات وسبل العمل المُستقبلية لمواجهتها، كما يخصّص المؤتمر محوراً يتعلّق بالخطط والاستراتيجيات التي تبحث في عمق المخاطر الأمنية والثقافيّة الراهنة التي تطال الوطن العربي، مركزّاً على جوهر تعزيز الحوار المنتظم بين المثقفين والمفكّرين والاستراتيجيين العرب حول القضايا الأمنية والاقتصادية والسياسية والثقافية.وتعقد مؤسّسة الفكر العربي مؤتمرها “فكر” كل سنة في مدينة عربيّة مختلفة، وذلك من أجل تأمين منصّة تجمع بين المثقفين والمفكرين والخبراء والمحلّلين السياسيّين والاقتصاديّين والاستراتيجيين المهتمّين بالشأن العربي، لمناقشة قضايا الوضع الراهن وتبادل الآراء والرؤى المستقبليّة عربياً وإقليمياً وعالمياً. ويناقش “فكر 13” في جلساته العامّة القضايا المحورية التي تشكّل قاعدة للنقاش والتحليل، والتي تتركّز حول المسار التاريخي للسياسات والتحوّلات الثقافية والجيوسياسية في الوطن العربي وأسبابها. كما يتضمّن المؤتمر ورش عمل متخصّصة، من شأنها مناقشة وتقييم هذه السياسات وتبادل الرؤى المستقبليّة حولها، وآليات العمل بجديّة للسير بمجتمعاتنا نحو الاستقرار والتقدّم والازدهار والنهوض من جديد.ويأتي انعقاد مؤتمر “فكر” هذه السنة في مدينة الصخيرات المغربية،  بعد عقد من الزمن على استضافة المغرب مؤتمر “فكر” الثالث الذي عقدته المؤسّسة سنة 2004 تحت عنوان “العرب بين ثقافة التغيير وتغيير الثقافة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: