“مدام دليلة” تحتال على ضحاياها بسكنات وهمية

 باشر قاضي التحقيق بالغرفة الخامسة لدى محكمة حي جمال الدين بوهران، التحقيق في قضية محتالة تبلغ من العمر 60 سنة، تمكنت رفقة شريكتها الفارة من العدالة والصادر في حقها 13 أمرا بإلقاء القبض، من النصب على 8 ضحايا سلبت منهم مبالغ مالية بلغت زهاء 2 مليار سنتيم.وكانت “ب.خ” المسبوقة قضائيا تقوم رفقة شريكة لها تملك سكنا في “الشانزيليزيه” في باريس، بإيهام ضحاياها الذين يعانون من أزمة السكن بأنها ستفرج كربتهم، لتسلب منهم أموالهم بالنصب والاحتيال.وعن الطريقة المنتهجة في عمليات النصب والاحتيال، ذكرت مصادر مطلعة أن الستينية كانت تنتحل صفة إطار موظفة في الدائرة، تحرص على ارتداء لباس أنيق، وتتنقل إلى مقر الدائرة رفقة سائق لتترصد من يترددون على المكان للاحتجاج على عدم استفادتهم من سكن، حيث تقترب من الضحايا وتعدهم بمنحهم سكنات. ومنذ اللقاء الأول، تطلب المحتالة من الضحايا مبلغ 10 ملايين سنتيم، وبعد شهر تتصل بهم وتخبرهم أن سكناتهم جاهزة، ثم تطلب منهم دفع الشطر الثاني من المبلغ وقيمته 100 مليون سنتيم، لترافقهم إلى مشروع 720 سكن ببئر الجير شرقي وهران، حيث تعاين معهم سكناتهم الجديدة حسب عدد الغرف التي طلبوها طبعا، ثم تمنحهم قرارات استفادة تحمل توقيع رئيس الدائرة.وتكررت هذه العملية مع 8 أشخاص راحوا ضحية “مدام دليلة”، وقدموا شكوى ضدها، ليتم توقيفها والتحقيق معها، حيث تبين أن قرارات الاستفادة التي سلمتها لطالبي السكن مزورة، وبعد تفتيش بيتها بإذن من وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران، عثر المحققون على عدد كبير من ملفات طلب السكن التي استلمتها ممن وثقوا بها، بعدما صدقوا أنها إطار في الدائرة ويمكنها تخليصهم من كابوس البحث عن سكن تمنحه لهم السلطات المعنية بالولاية.كما كشف التحقيق وجود شريكة لهذه المحتالة المتهمة بالنصب والاحتيال وانتحال صفة موظفة، والموجودة في حالة فرار من العدالة.