يتواجد في الجزائر حوالي 20 رجل أعمال فرنسي تحت إشراف رئيس منطقة الساحل الأزرق “كوت آزور”، ميشال فوزال، في زيارة عمل ليومين، منظمة من طرف شبكة “أمينة” وجمعية “المتوسطية للتصدير والترقية” إلى جانب الوكالة الوطنية لترقية الاستثمار. وحسب برنامج عمل الزيارة، ستقف الشركات الفرنسية، تبعا لما أشار إليه بيان سفارة فرنسا في الجزائر، على مناخ الاستثمار في الجزائر، والكشف عن فرص الشراكات مع المؤسسات الوطنية في العديد من المجالات الاقتصادية، على غرار الصناعة الميكانيكية، الصناعة الصيدلانية والمجال الفلاحي.وتندرج هذه الخطوة لوفد من رجال أعمال فرنسيين بقيادة مسؤول سياسي، في إطار عمل باريس على تثبيت مكانتها في مواجهة الشركات الأجنبية الأخرى، لا سيما من دول شرق آسيا وأمريكا اللاتينية. وتبقى الشركات الفرنسية مهتمة بالسوق الجزائري الذي يظل من بين أهم الأسواق في إفريقيا، حيث تتعامل مع السوق الجزائري تجاريا ما بين 9000 إلى 10 آلاف مؤسسة فرنسية، وهو من بين أعلى المعدلات عالميا في المجال التجاري، حيث يقدّر حجم التجارة البينية الفرنسية الجزائرية بحوالي 13 مليار دولار حسب إحصائيات 2013، جزء منها من نصيب المؤسسات الفرنسية الصغيرة والمتوسطة التي تزوّد السوق الجزائري بمختلف المواد نصف المصنّعة والمدخلات والمواد الأولية، فضلا عن مواد صناعية أيضا. وترغب العديد من الشركات الفرنسية في الإبقاء على المزايا الذي تتيحه السوق الجزائرية دون الانتقال إلى مرحلة التصنيع المحلي أو نقل جزء من نشاطاتها، على غرار ما تقوم به في تونس والمغرب، حيث تنشط مباشرة حوالي 450 مؤسسة فرنسية في الجزائر مقابل أكثر من 700 و1000 مؤسسة في المغرب وتونس.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات