+ -

 أعلنت العديد من القوى الثورية والحركات الشبابية في مصر، تنظيم أسبوع مهيب بداية من يوم الجمعة المقبل، للتعبير عن رفضها حكم البراءة الذي صدر في حق الرئيس المخلوع، حسني مبارك، وعدد من رموز نظامه، بينما تتواصل المظاهرات الاحتجاجية المنددة بالحكم في غالبية الجامعات المصرية، رافعة شعارات تطالب بإعادة محاكمته، والقصاص للشهداء وإسقاط النظام الحالي.انفجرت عدد من الجامعات المصرية غضبا على خلفية مقتل اثنين من المتظاهرين وجرح العشرات، خلال المظاهرات التي خرجت، السبت الماضي، بميدان عبد المنعم رياض، المتاخم لميدان التحرير، للتعبير عن رفضهم الشديد لحكم تبرئة نظام مبارك من تهم قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 جانفي 2011، ولم تنجح القبضة الأمنية المشددة التي فرضتها القيادة في مصر، في تحجيم تظاهرات الطلاب في الجامعات، أمس، حيث تظاهرت حركات طلابية داخل جامعة القاهرة، والأزهر الشريف والإسكندرية وطنطا والزقازيق، وردد المتظاهرون هتافات تطالب بإعدام مبارك وإعادة محاكمته في محكمة ثورية، وكذا إسقاط النظام الحالي، لكن، يوم أمس، كان أكثر هدوءا مقارنة باليوم الذي سبقه، حيث اندلعت اشتباكات بين طلبة محتجين وقوات الأمن أسفرت عن وقوع إصابات.وفي السياق، دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية، المناصر للرئيس المعزول، محمد مرسي، أنصاره للمشاركة في مظاهرات يومية اعتبارا من اليوم الثلاثاء، رفضا لما وصفها بـ”مهزلة الأحكام الجائرة” بتبرئة مبارك وأفراد نظامه، تحت شعار “ثورة تاني من جديد”، “الشعب يريد إسقاط النظام”،”مش هنسيب حق الشهيد”.واعتبر التحالف حكم تبرئة مبارك بأنه ضيع آخر مكتسب من مكتسبات ثورة 25 جانفي، وأهدر دم الشهداء الذين سقطوا من أجل العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، ووصف الحكم بـ”المسيس”.بينما تحضر مجموعة من الحركات والقوى الثورية الشبابية لأسبوع من الفعاليات والمظاهرات، وصفتها بـ”المهيبة”، للتنديد بحكم البراءة الذي صدر في حق مبارك، اعتبارا من يوم الجمعة المقبل، بمختلف الميادين والمحافظات المصرية، للمطالبة بمحاكمة مبارك على جرائم عصره بالكامل من خلال تشكيل محكمة سياسية، وهذا ما كشفه أحمد حسن، عضو حركة الاشتراكيين الثوريين، في تصريح خص به “الخبر”، لمطالبة جميع الحركات والأحزاب والقوى التي شاركت في ثورة 25 جانفي للعودة مجددا إلى الميادين وإشعال ثورة جديدة، وإسقاط النظام الحالي بشكل كامل. وأضاف: “حكم البراءة كان متوقعا جدا، وهذا من بين نتائج نظام السيسي، إذ لا ينفع إدانة مبارك في قتل المتظاهرين، والسيسي نفسه أشرف على مقتل الآلاف في الفترة الحالية، وهو أذكى من أن يحاكم مبارك ويحاسبه على الجرائم والمجازر التي ارتكبها في حق شعبه، لأنه لو فعل ذلك فسيحاكم هو أيضا على نفس التهم الموجهة لمبارك، وكان أغلب الشعب المصري يتوقع الحكم، رغم رفضه التام له”. وأوضح القيادي بحركة الاشتراكيين الثوريين أن الدعوة للمشاركة في المظاهرات، مفتوحة أمام جميع الأحزاب السياسية والحركات والقوى الثورية، ما عدا جماعة الإخوان المسلمين. وقال: “لن نسمح لجماعة الإخوان بالمشاركة معنا، لأنها شاركت في إفساد الحياة السياسية وقمع المتظاهرين والمؤسسة العسكرية في عهد طنطاوي، كما أشرفت على بعض المذابح بالاتحادية في بور سعيد والمنصورة، ونحن نؤمن بالمبدأ الذي يقول “من خان مرة من السهل أن يخون مرة أخرى”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: