بتسليم الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، رسالة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للرئيس المكسيكي، أنريكي بينا نييتو، يواصل الرئيس بوتفليقة إرسال مبعوثيه إلى الدول النفطية، في سياق مبادرته لفتح مشاورات حول تطور السوق النفطية التي تدهورت أسعارها بشكل مخيف.وحسب الخارجية، فإن زيارة المبعوث الخاص للرئيس بوتفليقة إلى المكسيك، تكرس مساعي التفاهم والتنسيق بين قيادتي البلدين، لا سيما في هذا الظرف الدولي الذي تطبعه تحولات سياسية واقتصادية هامة، خاصة فيما تعلق بتطور سوق النفط في العالم. وترمي مبادرة الرئيس بوتفليقة، القائمة على الحوار مع كل البلدان المعنية، للبحث معا عن السبل اللازمة لاستعادة توازن السوق بما يخدم الدول المنتجة والمستهلكة، علما أن مصلحة الجميع تتمثل في الوصول إلى سعر توازني يمكن من ضمان استقرار السوق وطمأنة المستثمرين وبلورة تصور مستقبلي واضح، في منأى عن التقلبات المفاجئة. كما أفاد نفس المصدر بأن اللقاء بين مساهل ونظيره المكسيكي سمح بتبادل وجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وآفاق التعاون بين البلدين، عشية الزيارة المرتقبة لوزير العلاقات الخارجية المكسيكي، خوسي أنتونيو ميادي كوريبرينا، للجزائر شهر أفريل القادم، حيث سيترأس بمعية نظيره الجزائري أشغال اللجنة المشتركة الجزائرية - المكسيكية.كما عقد المبعوث الخاص للرئيس بوتفليقة لقاء مع وزير الطاقة المكسيكي، بيدرو خواكيم كولدويل، تم خلاله التطرق إلى عدد من المسائل الاقتصادية، لاسيما وضع سوق النفط الدولية والتعاون بين الجزائر والمكسيك في مجال الطاقة وآفاق تطويره. باستقبال عبد القادر مساهل في المكسيك، أول أمس، يكون مبعوثو الرئيس بوتفليقة قد اتصلوا لحد الآن بخمس دول هي السعودية، أذربيجان، سلطنة عمان وكازاخستان، وأغلب هذه الدول غير عضوة في منظمة الأوبك، ما يفهم منه أن الجزائر تراهن على انضباط هذه الدول التي أغرقت السوق النفطية باعتبارها غير معنية بالحصص المحددة من طرف منظمة الأوبك.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات