لا ترى قوى المعارضة السياسية في دعوة الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، للتعاون السياسي، أية جدية، كما تقلل من شأن أن تكون هذه الدعوة رسالة سياسية من السلطة، أو مؤشرا على إمكانية فتح ثغرة في جدار الصمت الذي يحيط بمواقف السلطة من مطالبات المعارضة بشأن التغيير وآلياته.
يصنف رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، تصريحات سعداني ودعوته المعارضة إلى التعاون في باب “الهجن السياسي”، ويفسرها بأنها أسلوب ثان يستدعيه سعداني، في مواجهة أطروحات المعارضة. وقال جاب الله لـ«الخبر”: “لا أرى أن سعداني غيّر خطابه العنيف تجاه المعارضة، بالعكس هو يدعو المعارضة إلى التعاون في دعم الرئيس بوتفليقة ليس إلا”. ويعتقد جاب الله أن الفوارق السياسية بين مواقف جبهة التحرير والمعارضة، لا تتيح أي تعاون في الوقت الحاضر. ويضيف: “مطالباتنا السياسية لا تتوافق مع أطروحات جبهة التحرير المنغمسة في دعم كامل لبوتفليقة، بينما نحن في المعارضة نطرح مشروع تنصيب هيئة وطنية مستقلة تشرف على الانتخابات، وأن يصار إلى تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات