38serv
أعلن عبد الرحمن بلعياط، مسؤول ما يعرف بـ”القيادة الموحدة” بجبهة التحرير الوطني، عن وجود اتفاق بين نواب من الحزب، بالمجلس الشعبي الوطني، لإنشاء “لجنة لإنقاذ الأفالان” تفاديا، حسبه، لحالة الشغور التي ستفرزها نهاية عهدة اللجنة المركزية الشهر المقبل. واتهم بلعياط، مجددا، الإدارة بـ”عرقلة نشاط دورة اللجنة المركزيةّ”، كونها رفضت منح الرخصة لعقدها لاختيار أمين عام جديد.ذكر بلعياط لـ”الخبر” أن النواب المعارضين للأمين العام، عمار سعداني، سيجتمعون، الأسبوع المقبل، لتأسيس اللجنة بالمقر المؤقت لـ”القيادة الموحدة” المتواجد بالأبيار. ووضع هذا التطور الجديد في سياق نهاية عمر اللجنة المركزية، الذي بلغ خمس سنوات، منذ المؤتمر التاسع الذي عقد في 2010. وأوضح بهذا الخصوص: “نحن مضطرون لاستحداث آلية، حتى لا يقال لنا لا يحق لكم التحدث باسم الحزب عندما تنتهي ولاية اللجنة المركزية قريبا”. مشيرا إلى أن “لجنة إنقاذ الأفالان” ستكون مشكلة فقط من النواب، خاصة ممن هم أعضاء في اللجنة المركزية. ويعني كلام بلعياط أن البرلمانيين الساخطين على عمار سعداني هم من سيقودون هذه اللجنة.ويشرح بلعياط أسباب تحديد العضوية في اللجنة، في نواب المجلس الشعبي الوطني فقط، فيقول: “للنواب مسؤولية وطنية باسم الحزب، وهم يجسدون آراءه ومواقفه بالغرفة البرلمانية الأولى، ويتحملون بالتالي مسؤولية الحفاظ عليه من حالة التسيب التي هو فيها، ومن الانحراف الذي ترتكبه القيادة الحالية التي تغتصب الشرعية”. وأضاف: “أعضاء لجنة إنقاذ الأفالان سيكونون سندا لأعضاء اللجنة المركزية الذين لازالوا يطالبون بتنظيم دورتها، ولازالوا يطالبون بعقد المؤتمر”.وأوضح وزير التجهيز في حكومة الرئيس اليمين زروال، أن “عهدة اللجنة المركزية لن تنتهي تلقائيا كما يروج له البعض، وإنما تنتهي بانعقاد مؤتمر عادي جديد يأتي بعد مرور خمس سنوات من بداية مهمة اللجنة المركزية المنبثقة عن المؤتمر السابق. ونهاية عهدتها تكون باستخلافها بلجنة مركزية بتشكيلة جديدة”.وانتقد بلعياط “التهرب من عقد اللجنة بهدف إبعاد موعد المؤتمر”، يقصد بذلك عمار سعداني الذي صرح باسم المكتب السياسي أن آجال المؤتمر العاشر مرتبطة بموعد تعديل الدستور. ولم يذكر الأمين العام أسباب ربط الجلسات الوطنية الخاصة بالحزب بتعديل الدستور الذي لا يعرف متى سيكون ولا بأية صيغة سيكون. وتعرض سعداني، بسبب هذا الموقف، لهجوم حاد من طرف منسق “حركة تقويم الأفالان”، عبد الكريم عبادة، الذي طالب بـ”الفصل بين المؤتمر الذي يسير حياة الحزب وفق نصوصه الداخلية، والدستور الذي ينظم حياة مجتمع”.واتهم بلعياط ولاية الجزائر بـ”منع اللجنة المركزية من الاجتماع” لرفضها منح خصوم سعداني رخصة لذلك. وكان المسعى، قبل أشهر، أن تعقد “المركزية” لاختيار أمين عام جديد، بحجة أن سعداني لم يصل إلى القيادة برغبة أعضائها. فيما يقول سعداني ومؤيدوه إن دورة “المركزية” التي عقدت في 29 أوت 2013، زكته أمينا عاما. أما حاليا، فإن مسعى بلعياط ومرافقيه هو تنظيم دورة لـ”المركزية” لتخرج منها لجنة لتحضير المؤتمر العاشر.وصرح السعيد بوحجة، عضو المكتب السياسي مكلف بالإعلام، لصحافيين بأن “المركزية” لن تلتئم إلا عشية المؤتمر وبعدما يتم تحديد تاريخه. والشائع في كواليس الحزب الواحد سابقا، أن عضو المكتب السياسي مكلف بالتنظيم، مصطفى معزوزي، تم تكليفه من طرف الأمين العام برئاسة لجنة تحضير المؤتمر. وحول نفس الموضوع، قال بلعياط إن “القيادة الموحدة” اجتمعت بمسؤولي محافظتي خنشلة والوادي بالعاصمة، وزارت محافظة بسكرة. وأوضح بأن ذلك “يندرج في إطار التحضير للمؤتمر”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات