دعت الأمينة العامة لحزب العمال إلى تبني “إصلاح دستوري عميق من أجل ديمقراطية حقيقية”، من أجل ما أسمته “انتزاع كل الذرائع ضد التدخل الأجنبي”، كما أكدت على وجوب “تقوية الجبهة الداخلية”.وجددت لويزة حنون الدعوة إلى إصلاح دستوري عميق، بعد مطالبات متكررة من قبلها، بضرورة الإفراج عن مسودة تعديل الدستور بعد ستة أشهر من المشاورات التي أدارها مدير ديوان الرئاسة، أحمد أويحيى، وبعد تأكيد الرئيس بوتفليقة، في رسالته الأخيرة التي بعث بها بمناسبة المؤتمر حول الدساتير الإفريقية، الثلاثاء الماضي، والتي أكد خلالها أنه متمسك بتعديل الدستور، لكن دون تسرع أو مغامرة تعيد البلاد إلى وضعها السابق. وقالت لويزة حنون، في تجمع شعبي بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بالعاصمة، أمس، إنه “يقع على عاتقنا الدفاع عن الدولة الوطنية، ومحاربة اختلاط المال والأعمال بالسياسة، ومناهضة خصخصة الدولة والنهب الخارجي تحت غطاء الشراكة مع الأجانب والدفاع عن التأميمات”. وجددت حنون مطالبتها بالحفاظ على قاعدة 49/51 بالمائة في القطاع الاقتصادي، كما دافعت عن “حق الشفعة بالنسبة للدولة”.ودعت حنون الرئيس بوتفليقة إلى الضغط على الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، من أجل فتح معبر رفح المغلق في وجه الفلسطينيين. وقالت: “أوجه رسالة إلى الرئيس الجزائري، ما دام الرئيس السيسي محتاج لاتفاقيات اقتصادية ويتخبط في أزمة خانقة، أن يمارس عليه ضغوطا، لأن غلق معبر رفح يؤشر على أنه شريك في الجرائم الصهيونية”. ودعت حنون السلطة في الجزائر إلى مضاعفة المساهمة المالية للفلسطينيين، “لأن إعادة إعمار غزة تتطلب ما لا يقل عن 705 مليار دولار”، كما دعتها إلى “مزيد من الدعم السياسي”، وقالت: “قررنا توجيه نداء بالتوقيعات من شتى دول العالم، للجنة الأممية لحقوق الإنسان لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين”. وقالت: “سنفعل ذلك، ليس لأننا نثق في هذه الهيئة وإنما حتى لا يقولوا إنهم لا يدرون بحقيقة الوضع”. كما اعتبرت أن إعلان نواب من الاتحاد الأوروبي اعترافهم الرمزي بدولة فلسطين مجرد مغالطة، الغرض منها تحويل الأنظار عن التقهقر المتواصل للكيان الصهيوني”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات