ندد التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بمقتل شخصين في تڤرت، أول أمس، في مواجهات مع قوات الأمن، وطالب بتقديم المسؤولين أمام القضاء، فيما طالب رئيس حركة حمس بفتح تحقيق في الحادث. وقال الأرسيدي، في بيان تلقت “الخبر” نسخة منه، إن “القمع البوليسي كان، مرة أخرى، عنيفا وغير مناسب”، لافتا إلى أن السلطة “تفضل الرد بعنف على المطالب الاجتماعية والشرعية”، معتبرا أن “اللجوء إلى العنف من قبل مصالح الأمن، يؤكد عجز السلطة عن إيجاد حلول لمطالب المواطنين واستباق الأعمال الاحتجاجية المتكررة”. وأضاف أن “ما حدث في تڤرت، مثلما عاشته مناطق أخرى عبر الوطن، يعيد إلى الأذهان، ككل مرة، بأن الغضب والبؤس يتغذي من انعدام الكفاءة وفقدان السلطة للشرعية”. من جهته، اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، الذي تأسف لمقتل الضحيتين، أن مطالب المحتجين “شرعية وكان من المفترض تلبيتها دون مواجهات”. وتساءل مقري، في صفحته بـ«فيس بوك”: “إذا كانت المواجهات لا تتوقف ونحن في عز البحبوحة المالية، فكيف يكون الحال حينما يتراجع ريع البترول والغاز الذي لا يتماسك البلد إلا به؟”. وتابع: “آن الأوان أن يخرج البلد من هذه الأزمات ويدخل في مسار التنمية والازدهار، حتى يتحقق الرضا وينطلق التنافس على الإبداع والتطوير بدل الصراع على السلطة”. ودعا مقري سكان ورڤلة إلى “التعبير السلمي عن حاجاتهم وتجنب العنف في كل الأحوال”، وطالب السلطات بالاستجابة الفورية لمطالب المحتجين وعدم استعمال القوة في مواجهتهم، وفتح تحقيق حول ملابسات قتل الشابين.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات