9 دول أوروبية معترفة بفلسطين وألمانيا تعترض

+ -

 تستعد فرنسا لتنضم إلى قائمة الدول الأوروبية التي صوتت برلماناتها لصالح حث حكوماتها على الاعتراف بدولة فلسطين. وأكدت باريس، أول أمس، أنها ستعترف بدولة فلسطينية إذا فشل مسعى دولي في التغلب على حالة الجمود بين الفلسطينيين والإسرائيليين، واقترحت إطارا زمنيا مدته عامين لإنهاء الصراع من خلال قرار تدعمه الأمم المتحدة.قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، للبرلمان، أول أمس، “إذا فشل هذا المسعى الأخير في التوصل إلى حل عن طريق التفاوض، فسيكون لزاما على فرنسا أن تقوم بما يلزم للاعتراف دون تأخير بالدولة الفلسطينية. نحن مستعدون”، وتابع “إنه في حال تأييدهم (النواب) للاقتراح، فإن ذلك لن يغير موقف باريس الدبلوماسي على الفور”.لكن فابيوس أكد أنه بعد اتخاذ خطوات مماثلة في السويد وبريطانيا وإيرلندا وإسبانيا، لن يكون بوسع فرنسا أن تتجاهل الصراع “الممتد” الذي يصب في صالح المتطرفين. وأضاف إن فرنسا تعمل لاستصدار قرار في مجلس الأمن الدولي، يقضي باستئناف المفاوضات واختتامها في غضون عامين.وسيجري البرلمان تصويتا رمزيا في الثاني من ديسمبر بشأن إن كان ينبغي على الحكومة الفرنسية الاعتراف بفلسطين كدولة، وهو إجراء وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه “خطأ جسيم”.واعترفت السويد بدولة فلسطين رغم الضغوط الإسرائيلية، واتخذت برلمانات بريطانيا وإسبانيا وإيرلندا قرارات مماثلة غير ملزمة تحث حكوماتها على اعتراف مماثل. ومن المتوقع أن يصوت البرلمان الفرنسي بغرفتيه، يوم 2 ديسمبر المقبل، لصالح الاعتراف بدولة فلسطين بدعم من أحزاب اليسار ورغم معارضة أحزاب اليمين الفرنسي.كما أن برلمان الدنمارك سيعقد جلسة للتصويت لصالح حث حكومة بلاده على الاعتراف بدولة فلسطين، أما البرلمان الأوروبي فسيجتمع يوم 15 ديسمبر للتصويت على دعوة جميع بلدان الاتحاد الأوروبي للاعتراف بدولة فلسطين.وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي الجديدة للشؤون الخارجية، فدريكا موغريني، في 19 نوفمبر، “نحن بحاجة إلى دولة فلسطينية. ذلك هو الهدف النهائي وهذا هو موقف كل الاتحاد الأوروبي.. وإذا جلسنا منتظرين سيطول الأمر 40 سنة أخرى. علينا أن نعمل الآن”.والسويد ليست الدولة الأوروبية الوحيدة التي اعترفت بفلسطين كدولة، بل هناك عدة دول في الاتحاد الأوروبي اعترفت بالدولة الفلسطينية وهي المجر وبولونيا وسلوفاكيا وجمهورية تشيك وبلغاريا ورومانيا ومالطا وقبرص، إلا أن هذه الأخيرة اتخذت الخطوة قبل انضمامها إلى الاتحاد الذي يضم 28 دولة، فيما يصل مجموع الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية 134 دولة أغلبها من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. غير أن ألمانيا بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل رمت بكل ثقلها لفرملة قطار الاعتراف بالدولة الفلسطينية، حيث انتقدت قرار السويد، بل وأجلت تصويت البرلمان الأوروبي على هذه الخطوة من 27 نوفمبر إلى 15 ديسمبر، وهو موقف ينسجم تماما مع الموقف الأمريكي الداعم لإسرائيل، إلى درجة أن صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية قالت في افتتاحيتها إن الاعتراف بدولة فلسطينية من جانب واحد، قد أصبح في أوروبا “أحدث صيحات الموضة السياسية، ولحسن الحظ أنها اصطدمت مباشرة بعقبة تتمثل في شخص المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: