أكد البروفيسور شيبان أحسن رئيس الجمعية الجزائرية لارتفاع الضغط الشرياني، أنه في الوقت الذي كان داء الارتفاع الشرياني يعني من تجاوزوا الـ60 سنة، سجل مؤخرا انتشاره عند الشباب بدءا من سن العشرين. مشيرا أن السبب الرئيسي وراء تفشي الداء وسط هذه الفئة راجع إلى نمط العيش غير الصحي وكذا قلة أو انعدام النشاط الرياضي.نظمت نهاية الأسبوع المنصرم الجمعية الجزائرية لمرضى الضغط الدموي لولاية الجزائر بالتنسيق مع مخابر الكندي الجزائر، وتزامنا مع اليوم الوطني لداء ارتفاع الضغط الشرياني، لقاء إعلاميا وتحسيسيا احتضنه المركز التجاري بالحامة، نشّطه البروفيسور حسين زيداني رئيس الجمعية الجزائرية لارتفاع الضغط الشرياني الذي أوضح بأن الداء بات يمثل أحد أهم أسباب الموت بالجزائر، خاصة وأن ثلث الجزائريين البالغين معنيين به، ورغم ذلك يهمل غالبية المرضى علاجهم حسب شيبان الذي أكد على أن 30 بالمائة فقط من مجموع المرضى يتبعون علاجا مناسبا، في الوقت الذي لا تلتزم أكبر نسبة من المرضى “70 بالمائة منهم” بمتابعة جيدة للداء. مشيرا إلى أن هؤلاء يعالجون بطرق عشوائية دون احترام تعليمات أطبائهم. يحدث هذا في الوقت الذي يعاني فيه 35 بالمائة من الجزائريين من هذا الداء الذي بات يسجل حتى عند صغار السن، حيث أوضح ذات المتحدث أنهم باتوا يكشفون عنه بدءا من سن 19 سنة فما فوق، مما يتطلب، حسبه، ضرورة الالتزام بالمتابعة الطبية من قبل المصابين، مع الحرص على تناول الأدوية دون توقف، خاصة وأنها أدوية منصوح بها طيلة العمر. مشيرا إلى أن عدم احترام هذا الجانب من شأنه أن يعقد الحالة الصحية للمريض ويؤثر على أعضاء حيوية من الجسم منها القلب والكلى، ليؤكد زيداني على ضرورة احترام نمط معيشي صحي بتجنب الأكل الضار والإفراط في السكريات والأغذية المالحة وممارسة منتظمة للرياضة مع الابتعاد عن عوامل القلق.وعن أعراض الداء، أضاف اختصاصي الأمراض الداخلية، أن آلام الرأس والشعور بدوار مستمر تعد أحد أهم الأعراض، ناصحا حينها بالإسراع باستشارة الطبيب للتأكد من الحالة وبالتالي مباشرة العلاج وذلك قصد تجنب مضاعفات الداء، داعيا إلى ضرورة إجراء فحص طبي سنوي للوقوف على الداء من عدمه، مع فحص دوري كل 3 أشهر خاص بالأشخاص المصابين.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات