النهضة تلتزم “الحياد” في الدور الثاني للرئاسيات

+ -

 طلب رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، من مناضليه التزام الحياد في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية، الذي سيفصل بين باجي قايد السبسي والمنصف المرزوقي، قبل نهاية الشهر المقبل. حيث قال في شريط فيديو بث على الأنترنت: “أجدد الدعوة لكل أبنائي وبناتي في النهضة والقادة والقواعد لأن يلتزموا بقرار قيادتهم الحياد التام”، وأضاف: “لسنا في أي تنسيقية لهذا الطرف أو ذاك”.ولكن، وحسب وثيقة نشرها موقع “موند أفريك” منذ يومين، تكون النهضة قد وجهت تعليمة سرية لمناضليها للتصويت لصالح المرزوقي. ويبدو جليا من الموقف الذي أعلنه الغنوشي أن النهضة لا تريد تقديم مادة خام للخصم ليغذي خطابه الانتخابي ضد المرزوقي.بل راح الغنوشي يدعو المرشحين إلى الابتعاد عن أسلوب التحريض وتبادل التهم. ونشر على موقع الحركة نصا ذكر فيه أن التونسيين “يستعدون للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية بثقة كبيرة في قواهم السياسية، على استكمال إنجاز أهداف ديمقراطيتنا الناشئة وثورتنا المباركة في الحرية والكرامة والعدالة والتنمية”، بعيدا عن حملات التقسيم على أساس انتماءاتهم الفكرية أو السياسية.وكان قايد السبسي قد وصف المصوتين على المرزوقي، في الدور الأول، بـ«الجهاديين والسلفية والإسلاميين المتطرفين”. تصريح أحدث ضجة في قواعد المرزوقي الذين خرجوا، في جنوب تونس، للتنديد بها. وقال رئيس الحكومة الأسبق والقيادي في النهضة، حمادي الجبالي، إن “مترشحا يفرق بين أبناء شعبه لا يستحق أن يكون رئيسا”. ودعا السبسي إلى تقديم الاعتذار للشعب.وفي رد السبسي على العرض الذي تقدم به منافسه المرزوقي لمواجهته في مناظرة، قال: “أنا تجاوزت سن القيام بالمناظرات، ونجحت في المناظرات وقت أن كنت تلميذا”. ما يؤكد أن السبسي لن يواجه المرزوقي على الملأ ويعرف أن النتيجة لن تكون في صالحه.وعلى الجبهة الأمنية، لقي جندي مصرعه في اعتداء إرهابي على ثكنة عسكرية، ليلة الخميس إلى الجمعة، في محافظة بنزرت بشمال تونس، حسب مصادر عسكرية لم تحدد عدد المسلحين الذين شاركوا في العملية واستولوا على سلاح الحارس ثم لا ذوا بالفرار.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: