+ -

 قتل أربعة أشخاص على الأقل، أمس، خلال المواجهات التي اندلعت بين عناصر قوات الأمن والمتظاهرين المشاركين في المظاهرات التي دعت لها الجبهة السلفية، تحت مسمى “انتفاضة الشباب المسلم”.تحولت، أمس، شوارع محافظي القاهرة والجيزة، وباقي المحافظات العسكرية، إلى ثكنات عسكرية، وانتشرت نقاط التفتيش الثابتة والمتحركة بالشوارع، لتأمين حركة المرور والمنشآت الحيوية والعسكرية، ردا على المظاهرات التي انطلقت عبر نقاط متفرقة بمصر، استجابة لدعوة الجبهة السلفية التي دعت أنصارها للمشاركة في مظاهرات للمطالبة بإسقاط ما وصفته “حكم العسكر”، وفرض الهوية العسكرية، وطغت حالة من الهلع والفزع على الشارع المصري بعد هذه الدعوات، إثر تهديد الداخلية المصرية بالرد بالذخيرة الحية ضد المشاركين فيها، غير أن القبضة الأمنية والإجراءات المشددة التي وضعتها الحكومة المصرية، لإحكام الوضع، أعادت الاستقرار إلى الشارع، إلا على مستوى بعض المناطق المتفرقة التي شهدت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وعناصر الشرطة، أسفرت عن سقوط أربعة قتلى بينهم ضابط شرطة، وجرح آخرين في منطقة المطرية بالقاهرة والزقازيق.وفي ذات السياق، أوضح المهندس إمام يوسف، القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، أن عدم استجابة التحالف ومشاركته في المظاهرات التي دعت لها الجبهة السلفية، ليس خشية من تهديدات أجهزة الأمن التي اتهمها بإرهاب المعارضين لنظام السيسي، وقال في حديث مع “الخبر”، “أجهزة الأمن تتعامل مع جميع المظاهرات بالخرطوش، ونحن نؤكد أن مظاهراتنا سلمية، منذ فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة”. وأضاف: “لقد تعودنا على استخدام الرصاص والعنف ضدنا، خلال مظاهراتنا اليومية، بالرغم من أنها سلمية، نخرج إلى الشارع ونتظاهر للإعلان عن رأينا والمطالبة بإسقاط هذا النظام الانقلابي، ثم ننصرف، ولم نعتد على أحد ولم نقطع طريقا، ولم نحرق منشآت. وحتى حينما تدخلت الداخلية وتعاملت معنا بالعنف لم نرد عليها بالعنف”.واتهم القيادي في التحالف لدعم الشرعية قوات الأمن بتصويب الرصاص إلى رؤوس وصدور المتظاهرين، وقال: “لم يرحموا حتى طلبة الجامعات، ويمارسون العنف ضدهم دون أي انضباط سلمي”، وتابع: “لكنهم لن يرهبوننا وسنظل في الشارع كما اعتدنا”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: