البرلمان الفرنسي يناقش دعوة حكومته للاعتراف بفلسطين

 تستعد دول من الاتحاد الأوروبي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وسط تهديد إسرائيلي على الدول الأوروبية كي لا تتخذ خطوات مماثلة لتلك التي أقدمت عليها السويد. ويناقش النواب الفرنسيون، بعد نظرائهم البريطانيين والإسبان، قرارا رمزيا يطالب حكومتهم بالاعتراف بدولة فلسطين، في وقت تعتزم باريس الإعلان عن تنظيم مؤتمر دولي لتحريك عملية السلام المتعثرة.وفي السياق، هدد السفير الإسرائيلي في فرنسا، يوسي غال، بتفجير الوضع في فرنسا وحدوث أعمال عنف فيها في حال اعترافها بدولة فلسطين.يذكر أن مجلس النواب الفرنسي يعد مشروع قرار يدعو الحكومة الفرنسية إلى الاعتراف بدولة فلسطين، استعداداً لحل نهائي للنزاع، لكن الحكومة التي تؤيد مبدأ الاعتراف بدولة فلسطين غير ملزمة بتصويت مجلس النواب. وسعيا لتفادي فيتو أمريكي، تسعى فرنسا مع شركائها الأوروبيين لطرح نص بديل لا يتضمن جدولا زمنيا، وفق ما أفادت به مصادر فرنسية.وفي سياق منفصل، أدى قرابة 45 ألف فلسطيني من مدينة القدس ومن الضفة الغربية ومن داخل أراضي عام 48، أمس، الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، من النساء والرجال والأطفال، بعد تخفيف سلطات الاحتلال من قيودها المفروضة على أعمار المصلين، وذلك للأسبوع الثالث على التوالي، بعد موجة المواجهات الميدانية طيلة الشهور الماضية.وقال مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، عزام الخطيب، لـ«الخبر”: إن نحو 45 ألفا أدوا الصلاة في المسجد الأقصى المبارك”، مشيرا أن معظم بوابات المسجد فتحت ولم توضع حواجز على مداخلها.وهذه هي الجمعة الثالثة التي تخفف فيها شرطة الاحتلال من قيودها على المصلين المسلمين لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، ويضعه مراقبون في إطار محاولة الاحتلال امتصاص الغضب الشعبي الذي رفع من حدة المواجهات وعمليات المقاومة ردا على انتهاكات وإجراءات الاحتلال في المدينة المقدسة، خصوصا اقتحام الأقصى.وقال الخبير في شؤون القدس والمسجد الأقصى، علي أبو شيخة، لـ«الخبر”: “إن فك بعض القيود عن المصلين في الأقصى يوم الجمعة لا يعني رفعها بشكل كامل، ففي باقي الأيام غير الجمعة لا تزال القيود مشددة”.وشارك آلاف المصلين عقب أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، في مسيرة حاشدة تأييدًا للمقاومة ورفضًا لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق القدس والأقصى، ودارت مواجهات مع الاحتلال في بلدة الطور شرق مدينة القدس المحتلة.