+ -

 قال اللّه تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ} الأنعام:104.قال العلامة ابن كثير في تفسيره: البصائر هي البَيِّنات والحُجج الّتي اشتمل عليها القرآن وما جاء به الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم. {فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ} كقوله {فَمَنْ اِهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلّ عَلَيْهَا}، ولهذا قال {وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا} لمَّا ذكر البصائر قال {وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا} أي إنّما يعود وَبَاله عليه كقوله {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَار وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوب الَّتِي فِي الصُّدُور}، وقوله {وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ} أي بِحَافِظ ولا رقيب بل إنّما أنَا مُبَلِّغ واللّه يهدي من يشاء ويُضِلّ من يشاء.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات