اعتبر وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أن نجاح المفاوضات بين مختلف الأطراف المتنازعة في ليبيا وكذا الفرقاء في مالي “يتطلب السرية والوقت الكافي”، قائلا إن “الحوار مستمر في الكتمان ويسير في منحى إيجابي كما هُندس له”، واصفا الصراع الدائر في ليبيا بـ«المعقد”.وشدد لعمامرة على “أهمية ترجيح منطق العقل والوحدة الوطنية للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف” في ليبيا، خاصة، كما أشار، في ظل اتسام بعض وجهات النظر بالتباعد. ويرى رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن التوافق في هكذا صراع لا يتحقق بسهولة وببساطة كما يظن البعض، بل يُشترط فيه الوقت الكافي لأنه يعرف صعوبات جمة لا تبدو في الظاهر.وتكتم الوزير، لدى مشاركته في اختتام الندوة الاقتصادية والاجتماعية للشباب بقصر الأمم، أول أمس، على البوح بأي تفصيل بخصوص ما يدور في الغرف المغلقة للمفاوضات، سواء كانت تخص الوضعية الليبية أو الأزمة في مالي، لكنه عاد ليقول: “ثمة نقاط أساسية معقدة تتطلب اجتهاد مختلف الأطراف الفاعلة في كل من البلدين، من خلال إبداء ليونة ورغبة في الوصول إلى حل نهائي”، مضيفا أن الجزائر تسعى بكل ما لها من إمكانيات لرأب الصدع كونها جارة للبلدين.وفي الشأن التونسي، ساوى وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمارة، مجيبا عن سؤال “الخبر”، حول قراءة الجزائر لما أفرزته الجولة الأولى من الرئاسيات، من مرشح محسوب على النظام السابق وآخر على القوى الثورية، بين الفائزين في الدور الأول باجي قايد السبسي والمنصف المرزوقي، واللذين سيتواجهان ثانيا بعد شهر، موضحا أن الجزائر تتعامل مع أي رئيس اختاره الشعب التونسي، كما أنها على البعد نفسه من كلا المرشحين.وعن سؤال للصحافة حول استثمار بعض الدول في وضع الجزائر الملتهبة حدودها، واستعماله كورقة ضغط للفوز بتنازلات في ملفات يتداخل فيها البعد السياسي والاقتصادي، أفاد الوزير بضرورة تعامل الجزائر مع مختلف البلدان وفق ما تقتضيه المعاملات الاقتصادية وانطلاقا من مصلحة الجزائر، بعيدا عن الوضع الأمني الاستثنائي للبلدان المجاورة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات