“الإخــوان ستنســق مـع الجماعـات الإرهابيــة لتكــرار سيناريـــو “جمعــة الغضــب”

+ -

 قال أحمد بان، باحث مختص في شؤون الجماعات الإسلامية، إن إلقاء القبض على القيادات السلفية الخمس، قبيل انطلاق المظاهرات التي دعت إليها الجبهة السلفية بعد غد الجمعة، تحت مسمى “ثورة الشباب المسلم”، ستؤجج الوضع، وتوقع بأن تصعد الجبهة من لهجتها أكثر وتحول الفعالية إلى يوم دامٍ وعنيف.وجه أحمد بان أصابع الاتهام لجماعة الإخوان المسلمين، واتهمها بمحاولة تحريك مسار سلبي للثورة المصرية، وخلط الأوراق من جديد وتوجيه فائض الغضب لدى الشباب الإسلاميين من العمل السلمي نحو المسلح، موضحا في تصريح لـ«الخبر”: “بطبيعة الحال لا أتصور أن الجبهة السلفية أطلقت الدعوة للتظاهر يوم الجمعة القادم، بعيدا عن التنسيق مع جماعة الإخوان، التي أطلقت العديد من الفعاليات لتحريك مسار سلبي للثورة، يسمح بخلط الأوراق من جديد واحتلالها صدارة المشهد السياسي مرة ثانية، لكن هذه المحاولات لن تنجح في تحريك المشهد نحو طموحها، ورغم ذلك تحاول توجيه فائض الغضب لدى الشباب الإسلاميين، وأن تخلط بين العمل السلمي بالمسلح، ومما لا شك فيه أنها ستنسق كذلك مع الجماعات الإرهابية المتطرفة، على غرار أجناد مصر وجماعة أنصار بيت المقدس، لتوفير غطاء سياسي، بحيث تتزامن هذه المظاهرات المرتقبة مع عمليات إرهابية تقوم بها هذه الجماعات”، حسب رأيه.وتابع: “أرجح سيناريوهين ليوم الجمعة القادم بخصوص إعلان موقف جماعة الإخوان المسلمين، إما أن تنتظر ما سيفسر عنه اليوم وأن تعلن صراحة التحاقها بالمظاهرات كما حدث في ثورة 25 يناير، وتنتظر رد فعل الشارع للمظاهرات التي دعت لها الجبهة السلفية، وإما أن تنتظر اللحظة المناسبة لتصاعد الأحداث بعد تنسيقها مع الجماعات التكفيرية، واتجاه المظاهرات نحو العنف، لتظهر في المشهد وتدخل في صراع صفري وعسكري كما الدولة، كما حدث في جمعة الغضب يوم 28 يناير 2011”، على حد قوله.وكانت وزارة الداخلية المصرية قد أعلنت، أمس الأول، اعتقال خمسة سلفيين وصفتهم بأنهم “بؤرة إرهابية”، تخطط لتظاهرات الجمعة القادم، التي دعت إليها الجبهة السلفية، وأفادت بأن هذه القيادات كانت بحوزتها أوراق تتضمن مخططات تسعى لإشاعة الفوضى والعنف المسلح والتعدي على المنشآت العامة بالبلاد.وفي المقابل، أكدت الجبهة السلفية، في بيان لها على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، توقيف الخمسة الذين وصفتهم “بالقادة”، وشددت على استمرار دعوتها للتظاهر بهدف تأكيد هوية مصر الإسلامية، ورفض التبعية للهيمنة الصهيونية والغربية وإسقاط حكم العسكر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: