انتقد إطارات قطاع المحروقات المنتمون لجمعية قدامى متخرجي المعهد الوطني للمحروقات، توجه الحكومة نحو تشجيع استغلال الغاز الصخري على المدى الطويل، مؤكدين على ضرورة استغلال الغازات التقليدية التي تبقى تكنولوجياتها وإمكانيات تطوير احتياطاتها في متناول الشركة الوطنية سوناطراك وإطاراتها من المهندسين. أكد، أمس، المستشار في قطاع الغاز والبترول، الدكتور محمد سعيد بغلول لـ«الخبر”، على هامش الملتقى الدولي المنظم بفندق شيراطون، حول الغازات غير التقليدية أن “الأرقام المقدمة من طرف الهيئات الأمريكية بخصوص احتياطيات الجزائر من الغازات غير التقليدية، مبالغ فيها”، بالنظر إلى الطريقة التي تم الاعتماد عليها في حساب حجم الاحتياطيات، وهي نفسها المستعملة في تقدير الاحتياطيات الخاصة بالغازات التقليدية. وتساءل نفس الخبير عن الفحوى من المصادقة على تعديلات جاءت في قانون المحروقات ترخص باستغلال الغازات غير التقليدية، في الوقت الذي تخلت فيه الشركات الأمريكية الرائدة في مجال استغلال الغازات غير التقليدية عن نشاطها في هذا المجال.
في نفس السياق، أوضح محمد بغلول، أن تكلفة استغلال آبار الغاز الصخري تبقى جد مرتفعة مقارنة بآبار الغاز التقليدي، حيث يكلف استغلال بئر عادي ما معدله 8 إلى 10 ملايين دولار، مقابل 25 مليون دولار كحد أدنى، تنفق على استغلال بئر من الغاز غير التقليدي. وحسب نفس الخبير، الذي اشتغل 30 سنة في مجال التنقيب في سوناطراك، فإن نوعية الصخور الجزائرية غير مرنة، تجعلها غير قابلة للتكسير، على عكس نوعية الصخور الطاقوية المتواجدة بالولايات المتحدة الأمريكية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات