حصلت القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على 75 مليون أورو من الفديات، نظير إطلاق سراح رهائن غربيين كانت قد اختطفتهم في منطقة الساحل. وأفاد تقرير للجنة محاربة الإرهاب للأمم المتحدة، بأن هذا الرقم يعد حصيلة أربع سنوات الأخيرة فقط، مشيرا في العرض المقدم أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، أن موارد الفدية تعتبر المصدر الأساسي الذي يتموّل منه تنظيم القاعدة في الساحل.وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد اتهمت العديد من الدول الأوروبية، على غرار فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، بأنها وراء دفع الفديات لفائدة تنظيم القاعدة في الساحل، نظير إطلاق سراح رعاياها المختطفين من قبل التنظيم الذي يوجد في القائمة السوداء للتنظيمات الإرهابية الدولية. وترافع الجزائر، منذ عدة سنوات، من أجل تجريم دفع الفدية نظير تحرير الرهائن، باعتبارها الوسيلة التي يتموّل منها الإرهاب ويجند من خلالها مقاتلين جددا في صفوفه. من جانب آخر، ثمن التقرير جهود الجزائر في محاربة الجماعات الإرهابية في المنطقة. من جهة أخرى، جدد مجلس الأمن، في بيان له، انخراطه في مواصلة محاربة الإرهاب الذي يعتبر أحد المهددين الأساسيين للسلم والأمن في العالم. وسجل مجلس الأمن، في ذات السياق، توسع رقعة التهديدات الإرهابية التي مست عددا كبيرا من الدول في مختلف مناطق العالم. كما أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم إزاء تنظيم “داعش”، مشيرا إلى تواجد أكثر من 15 ألف مقاتل جاؤوا من 80 بلدا التحقوا بالفروع الإرهابية المتحالفة مع القاعدة، خاصة في سوريا والعراق والصومال واليمن، وأيضا في عدد من بلدان المغرب والساحل.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات