برنامـــج “متواضــع” وغيــاب جماعــي للـدول العربيـــة

38serv

+ -

 تعرف الدورة الثانية لـ”المهرجان الثقافي العربي الهندي” الذي تحتضنه الجزائر، غيابا جماعيا للدول العربية التي اعتذرت في آخر لحظة عن المشاركة في المهرجان، وذلك بعد أن أكدت مشاركتها، حيث تنشط 6 دول عربية من أصل 11 دولة عربية برنامج المهرجان، ورغم ذلك مازالت تتصدر ببهو قصر الثقافة في العاصمة أعلام الـ11 دولة عربية التي كان من المفروض أن تقدم عروضا فنية في إطار المهرجان.تشارك كل من مصر، فلسطين، المغرب، موريتانيا، فلسطين والسودان، في التظاهرة الثقافية العربية الهندية الثانية بالجزائر، وقد غاب عن التظاهرة التي يأتي تنظيمها من طرف الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بالتنسيق مع جامعة الدول العربية، تمثيل فرق أو شعراء من السعودية والبحرين وخمس من الدول العربية.حمّلت مصادر من الجهة التنظيمية للتظاهرة الثقافية الثانية “العربية الهندية”، جامعة الدولة العربية مسؤولية الغياب “الجماعي” للدول العربية، حيث أشارت إلى أن الجامعة العربية هي التي تكفلت بالتنسيق وتحديد قائمة الدول المشاركة، وأرسلت الدعوة لجميع البلدان العربية للمشاركة في الطبعة الثانية للمهرجان الثقافي العربي- الهندي، بقصر الثقافة في الجزائر العاصمة، لكن غياب معظم الدول العربية في آخر لحظة جعل من البرنامج متواضعا من الناحية الفنية، ما استدعى تكثيف المشاركة الجزائرية لتغطية النقص.ويستمر المهرجان الثقافي العربي الهندي في طبعته الثانية إلى غاية 27 من الشهر الجاري، من خلال تقديم عروض تغلب عليها المشاركة المصرية التي قدمت إلى الجزائر بوفد يضم حوالي 40 فردا بين راقص، شاعر ومبدع، فيما بدت مشاركة المغرب وموريتانيا وتونس رمزية. وقد أعطت التظاهرة مساحة كبيرة لأفلام الرسوم المتحركة التي تحتضنها قاعات الجزائر العاصمة، بينما قدمت لجمهور بعض الولايات على غرار تيزي وزو، عين الدفلى، المدية، تلمسان، عنابة، تيبازة وبومرداس فرصة الاستمتاع ببعض العروض الراقصة.ورغم أن عدد الدول العربية المشاركة في التظاهرة الثانية التي تحتضنها الجزائر يفوق عدد الدول التي شاركت في دورة الهند، إلا أن اعتذار بعض الدول العربية عن المشاركة في آخر لحظة أثر بشكل كبير على البرنامج الذي بدا متواضعا ومزدحما بالتكرار، كما يبدو أن موقع جامعة الدول العربية “غير مكترث” بهذه الفعالية الثقافية، حيث لم يشر موقعه الإخباري إلى انطلاق التظاهرة، وقد أكدت بعض المصادر لـ«الخبر” أن احتضان الجزائر تظاهرة “قسنطينة عاصمة الثقافة العربية” السنة القادمة، شكل عاملا قويا في إضعاف المهرجان الثقافي العربي الهندي بالجزائر.من جهة ثانية، اقتصرت المشاركة الجزائرية على بعض العروض الخاصة بالأطفال، وعرض فيلم “الخارجون عن القانون” للمخرج رشيد بوشارب، والفيلم الوثائقي “عبد القادر” للمخرج سالم الإبراهيمي. وقد أوضحت الجهة الجزائرية المنظمة، لـ«الخبر”، بأنها حاولت إعطاء الفرصة لإبراز العمق التراثي والفني للجهات الأربعة للجزائر خاصة، وأرجعت عدم مشاركة باقي الأفلام الجزائرية التي أنتجت مؤخرا، منها الفيلم الطويل “فاطمة نسومر” للمخرج بلقاسم حجاج، إلى عامل التوزيع في ظل أجواء الاحتفال بذكرى اندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، ولإعطاء الفرصة للشباب لإبراز مواهبهم في المهرجان الثقافي العربي الهندي، حيث منح المهرجان فرصة كبيرة للشاب معطوب ايفاز مخرج مجموعة أفلام التحريك التي برمجت بقاعة سينما خاصة للأطفال.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: