+ -

 بالفعل، المعارضة (الهزيلة) والمترنبة أصبحت قوية تجر بمبادراتها أحزاب الحكم الذين لا يحكمون!المعارضة قالت إنها ستنظم وقفات احتجاج على سياسة السلطة في 24 فيفري القادم تضامنا مع الجنوب المنتفض ضد الغاز الصخري! لكن أحزاب الموالاة سطت على فكرة المعارضة وأعلنت أنها ستنظم تجمعات شعبية في التاريخ نفسه احتفاء بالذكرى المزدوجة.. تأميم المحروقات في 1971 وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين!القضية ذكرتني بما حدث في 1990 عندما أعلنت الأفالان أنها ستنظم مسيرة في العاصمة.. وقام الفيس بإعلان أنه سينظم مسيرة في اليوم نفسه (أو العكس.. لا أتذكر)، وكان هدف كل واحد من الجبهتين أن يفسد مسيرة الآخر بمسيرته، وكادت البلاد توضع على كف عفريت.. لولا حكمة مهري في النهاية.اليوم.. هل أصبحت أحزاب السلطة تنظر إلى أحزاب المعارضة والمتكتلة بنظرة الخطورة نفسها التي كان الأفالان ينظر بها إلى الفيس؟ لسنا ندري، لكن الأمر فيه “إن”!كل ما نعرفه أن السلطة ستمنع أحزاب المعارضة من التجمع.. وفي الوقت نفسه ستأمر الإدارة بنقل الشعب إلى تجمعات الأفالان والأرندي بحافلات الدولة “وكاسكروطات” للمتظاهرين من جيوب الخزينة العمومية. بل وستعطي الإدارة يوم عطلة مدفوعة الأجر للمتظاهرين مع بن صالح وسعداني وسيدي السعيد.. وستخصم أجور من يقف مع المعارضة حتى ولو كانت الوقفة خارج ساعات العمل.الغريب في الأمر.. إن سيدي السعيد سيحتفل مع السلطة في أرزيو بالغاز والبترول، في الوقت نفسه الذي تضرب فيه عين صالح عن العمل احتجاجا على الغاز الصخري.أحزاب التحالف الرئاسي ونقابة سيدي السعيد لا يهمها ما تقوم به نقابات قطاع التربية بشلّها للقطاع.. بل يهمها فقط الاحتفالات بعمال البترول والغاز غير الصخري !ما تقوم به النقابة الحكومية لسيدي السعيد وما تقوم به أحزاب السلطة يدل دلالة واضحة لا لبس فيها، على هزال تفكير هذه السلطة وهزال هذه الأحزاب والنقابة... حيث أصبح هؤلاء لا يستطيعون حتى المبادرة بتنظيم مسيرات (عفوية) مدفوعة الأجر من المال العام، كما كان الشأن في عهد زروال ومن كان قبله... وأصبحت النقابة الحكومية وأحزاب الاعتلاف تنتظر المبادرة من المعارضة لتسطو عليها! كما حدث مع حكاية الحوار حول الدستور وحكاية مبادرة الأفاناس.. واليوم حكاية الاحتفال بـ24 فيفري؟[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات