أعلنت إذاعة فرنسا الدولية أن نائب مساعدة كاتب الدولة الأمريكي المكلفة بالشؤون الإفريقية، بيسا ويليامس، ستحل بالجزائر، اليوم 24 نوفمبر. وحسب نفس المصدر فإن الزيارة على علاقة بالمفاوضات الجارية بالجزائر بين الفصائل المسلحة وحكومة باماكو لإنهاء الأزمة في شمال مالي. وذكرت إذاعة فرنسا الدولية أن هذه المفاوضات بدأت تقلق المجموعة الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة، بالنظر إلى تشنج المواقف وتراجع بعض الأطراف المالية عن اتفاقات سابقة، وهو الأمر وراء زيارة بيسا ويليامس إلى الجزائر لمتابعة تطور مسار هذه المفاوضات التي تحظى بدعم دولي غير مسبوق.وتتواصل أشغال الجولة الثالثة من الحوار المالي الشامل التي استأنفت يوم الخميس الفارط، في جلسة مغلقة بين الحكومة المالية وممثلي الجماعات السياسية العسكرية بشمال مالي التي انضمت إلى مسار المفاوضات برئاسة الجزائر. وتمحورت الجلسة حول ردود فعل وتعليقات الأطراف المالية بخصوص الوثيقة المتضمنة لعناصر اتفاق سلام شامل ونهائي والتي سلمت لها في أكتوبر 2014. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، عن الوساطة، أنه سيتم تنظيم مشاورات ثنائية وثلاثية حول هذا الموضوع من المنتظر أن تتواصل في غضون الأيام المقبلة، بغرض التوصل إلى الإجماع الضروري لاستكمال نص الاتفاق المعروض للنقاش.وقد شكلت الوثيقة محل نقاش دقيق على مستوى خبراء الوساطة برئاسة الجزائر، وهذا على ضوء الاقتراحات الأولية التي قدمت في إطار مجموعات التفاوض الأربع المتعلقة أساسا بالمسائل المؤسساتية والأمنية والتنمية الاقتصادية. كما تأخذ الوثيقة بعين الاعتبار الانشغالات التي أثارها المجتمع المدني وممثلو المجموعات المالية في سبتمبر الفارط. وتعول المجموعة الدولية بشكل كبير، على مفاوضات الجزائر، لإنهاء الأزمة في شمال مالي وإحلال السلم والاستقرار، ليس فقط في مالي، ولكن في منطقة الساحل ككل، ما يدعم جهود محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة وتجار المخدرات التي استغلت ضعف الحكومات لإنشاء مناطق خارجة عن رقابة الدول.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات