“تطبيق قاعدة 51/49 لا يؤثر على فرص الاستثمار في الجزائر”

أكد السفير المكسيكي بالجزائر، خوان خوزي غونزالاس ميخاراس، على أن القواعد المنظمة للاستثمار الأجنبي في الجزائر، لاسيما مبدأ 51/49، لا يؤثر على الفرص التي تتوفر عليها الجزائر في مجال مختلف الأنشطة الاقتصادية، مشيرا إلى أن المتعاملين المكسيكيين مهتمون بتقوية العلاقات الاقتصادية مع الشركات الجزائرية في إطار قواعد الاستثمار سارية المفعول. وقال السفير، في تصريح لـ”الخبر”، على هامش المنتدى الاقتصادي الجزائري المكسيكي، إن مؤسسة “سيمكس” المكسيكية المتخصصة في مجال مواد البناء والإسمنت بالدرجة الأولى، أطلقت في الجزائر استثمارا يمتد على المدى الطويل، الأمر الذي اعتبره دليلا على إمكانية تقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين في ظل الأنظمة المتعلقة بتسيير الاستثمارات. وأشار المتحدث، بالمقابل من ذلك، إلى أن المؤسسات المكسيكية تعمل في المرحلة الراهنة على التعرف عن قرب على فرص الاستثمار المتاحة في الجزائر، استناد إلى العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين التي وصفها بالجيدة، وتأكيدا كذلك على مكانة كل من الجزائر والمكسيك إقليميا، من أجل تجاوز مرحلة اقتصار العلاقات الاقتصادية على المبادلات التجارية، في ظل استراتيجية جديدة تعكس رغبة الشركات المكسيكية في الاستثمار خاصة في المجالات المتعلقة بالصناعة الغذائية، صناعة قطع الغيار، وإنتاج المواد الصيدلانية، حيث قال إن شركتين في مجال صناعة الأدوية مهتمتان بدخول السوق الوطنية. وشدد رئيس غرفة الصناعة والتجارة الجزائرية، محمد العيد بن اعمر، على أهمية الاستفادة من الإمكانيات الموجودة لتقوية التعاون الاقتصادي بين المؤسسات الجزائرية والمكسيكية، بصرف النظر عن علاقات التبادل التجارية المحضة، على اعتبار أنه قال إن الواردات الجزائرية بلغت في هذا المجال مؤخرا مليار دولار. وذكر في هذا الشأن التوجه نحو الاستفادة من خبرة الشركات المكسيكية في العديد من القطاعات الصناعية بالدرجة الأولى، لدفع وتيرة النشاط الصناعي، مشيرا إلى الصناعة الميكانيكية لاسيما إنتاج قطع غيار السيارات التي تتماشى مع المشاريع المسطرة من طرف السلطات العمومية بهذا الخصوص، لتحسين أداء المؤسسات المحلية ضمن آليات الشراكة والمناولة. وذكر المتحدث من ناحية أخرى قطاع الصناعة الغذائية الذي قال إنه يمكن أن يحظى بالعديد من اتفاقيات الشراكة بين مؤسسات البلدين.