ركز نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد ڤاﭬيد صالح، على منظومة التعليم والتكوين للجيش الوطني الشعبي، لكونها “أداة فعّالة في كسب رهان التنمية البشرية الناجحة، التي نأمل للأجيال الصاعدة بأن تؤمن بقدرتها الأكيدة على صنع مستقبل أحسن بفضل ما تزخر به من حب التفوق المهني، المبني على التنافس الشريف والنزيه في محيط يطبعه رجحان كفة الروح الجماعية، وتغليب سلوكيات الالتزام بالاحترام التام للنظم والقوانين العسكرية السارية المفعول”. وقال ﭬڤايد صالح على هامش زيارة قادته، أمس، إلى الأكاديمية العسكرية لشرشال في تيبازة، في إطار تقييم مسار التعليم والتكوين “أود بهذه المناسبة التأكيد على مدى الرغبة التي تبقى تتملكنا وتستمر في تحفيزنا بكل قوة وعزم، تحت قيادة ورعاية رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على مواصلة الجهود الحثيثة الرامية إلى الاستثمار المربح في منظومة التعليم والتكوين للجيش الوطني الشعبي”.وعقد ڤاﭬيد صالح لقاء ضم إطارات ومتربصي وطلبة الأكاديمية، ألقى خلاله كلمة نوه فيها بالجهود المبذولة من أجل تطوير وترقية التعليم والتكوين في الجيش الوطني الشعبي، والدور الذي تقوم به الأكاديمية العسكرية لشرشال في ميدان تكوين الطلبة والمتربصين، باعتبارها، حسبه: “منبعا تعليميا وتكوينيا وتوجيهيا وتحسيسيا غزيرا، يغرف منه كافة المنتسبين إليها، وحلقة مركزية يتمحور حولها التكوين في الجيش الوطني الشعبي، وهو ما جعلها تمثل رمزا بارزا وراسخا من رموز وحدة العمل والهدف، وتوافق الرؤى وانسجام الجهود وتكاملها في الجيش الوطني الشعبي”.وتحدث ﭬڤايد صالح عما يسميه “صلابة الروابط بين جيل الشهادة والجهاد، وجيل الاستقلال والبناء”، قائلا: “ولا أنهي هذه المداخلة دون التأكيد على أن أحسن معروف وأفضل صنيع يمكن أن تسديه أجيال الاستقلال الشابة لجيل الشهادة والجهاد، هو حسن التشرب والتشبع من منابع الوفاء الذي أخلصه هذا الجيل عن طيب خاطر لهذا الوطن، والوفاء المقصود هنا لا يجد معناه الحقيقي والفعلي، إلا ببناء جسر قوامه المحبة والاحترام والتقدير والعرفان بين السلف والخلف، أي بين جيل الشهادة والجهاد وبين جيل المستقبل”.وتابع مضيفا: “ويتعين عليه (جيل الاستقلال) أن يعرف كيف يستفيد من تجارب وحنكة ومثابرة سلفه الصالح، ويعرف كيف يقتفي آثارهم وخطواتهم الصائبة، حيث ستعود له، لا محالة، مسؤولية مواصلة مشوار خدمة الوطن والحفاظ على المصالح العليا للأمة”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات