وادي سوف تطرق أبواب التراث الغنائي العالمي

+ -

 وافقت وزارة الثقافة على ترسيم مهرجان دولي للموسيقى والغناء العالمي، ينظم كل سنة في ولاية وادي سوف، ابتداء من يوم 17 ديسمبر القادم، وأشار محافظ مهرجان الأغنية السوفية، الدكتور لحسن مرموري أن ”الفن والتراث الغنائي الجزائري يستحق طرق أبواب العالمية”.أوضح الدكتور لحسن مرموري، على هامش افتتاح الطبعة السابعة لمهرجان الأغنية السوفية، أول أمس، بأن التظاهرة الفنية العالمية ستنظم ابتداء من يوم 17 من الشهر القادم، وستمكن الفنانين ومختلف الفرق الفنية الجزائرية من الاستفادة بالخبرات الأجنبية، وتطوير قدراتهم الفنية وبعث الفن الجزائري باتجاه العالمية، مشيرا بأن ”الفن والتراث الغنائي الجزائري يستحق العالمية”.  انطلقت فعاليات الطبعة السابعة لمهرجان الموسيقى والأغنية السوفية في أجواء فنية متنوعة، وشهد حفل الافتتاح الذي احتضنته القاعة المتعددة الرياضات بوسط مدينة الوادي، عروضا فلكلورية قدّمتها فرق محلية بمشاركة الفرقة النحاسية التي جسدت الفلكلور الشعبي لمنطقة سوف، ومزجت بين ثلاثية ”الزرنة - البارود - البندير” وذلك بلباس تقليدي رجالي ونسائي في مشهد يعكس التنوع الذي تزخر به المنطقة . وتم خلال الحفل تقديم المترشحين، الذين سيتنافسون على مدار ستة أيام كاملة على العراجين الثلاث الأولى (الذهبي والفضي والبرونزي)، كما تم تقديم أعضاء لجنة التحكيم التي يترأسها الفنان كمال معطي.استمتع الحضور من أهل الفن والثقافة وجمهور عريض متذوق للتراث الغنائي الحاضر، في حفل الافتتاح، بعرض أوبيرات ”حنين الخوابي” من كلمات الشاعر الشعبي المحلي بشير غريب وألحان الأستاذ كمال معطي وتصميم الرقصات مسعودة أدامي وإخراج فتحي صحراوي، وهو عمل أوبيرالي من 12 لوحة غنائية، يحكي عن تضحيات سكان الجنوب خلال الثورة التحريرية.يهدف المهرجان، حسب المحافظ الدكتور لحسن مرموري، إلى ترقية وتثمين التراث الموسيقي السوفي والمحافظة على التراث الغنائي وبعض الآلات الموسيقية من الاندثار وعلى رأسها الزرنة السوفية، وأوضح المتحدث أن هذا المهرجان يعتبر بحق ”مدرسة”، لأنه يصنع سنويا عن طريق مسابقات بين المتنافسين وأصوات لامعة في عالم الغناء. وستتخلل المهرجان قراءات شعرية متنوعة بالإضافة إلى محاضرات أكاديمية ذات صلة بموضوع المهرجان التي سيقدمها باحثون ومهتمون بالأغنية الشعبية ومن بين عناوينها  الأسس الاجتماعية-الثقافية والتاريخية للأغنية الشعبية - الأغنية الصحراوية نموذجا، و”تأثير العولمة على الأغنية الشعبية في الجزائر” و«المقامات الموسيقية العربية”، كما ستنظم مسابقة أحسن عازف على أداة ”الزرنة”، لإعادة الاعتبار لهذه الأداة الفنية المتوغلة في عمق التراث الغنائي لمنطقة سوف وذلك في إطار المساعي الرامية إلى الحفاظ على التراث الغنائي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: