أعلن مجموعة من الخبراء والأخصائيين على تأسيس المجموعة الاقتصادية المغاربية للطاقة والفوسفات، بهدف بعث مشروع نموذج طاقوي في المغرب العربي، يستخدم كأحد مرتكزات بناء اندماج اقتصادي مغاربي على شاكلة الاتحاد الأوروبي بعد تأسيس المجموعة الأوروبية للفحم والفولاذ.ويأتي المشروع الذي بلوره عدد من الخبراء رغم التباعد السياسي القائم بين دول المنطقة والكوابح التي حالت دون تجسيد مشروع اقتصادي مغاربي مشترك، مند اعتماد اتحاد المغرب العربي في 1989.واعتبر القائمون على المشروع أن عولمة المبادلات تعرف تسارعا على خلفية ثورة الإعلام والتكنولوجيات الجديدة، وتوجه الكثير من المناطق إلى الاندماج والتكتل، وبادر الخبراء في إطار المعهد الأورو مغاربي للدراسات والاستشراف بفرنسا إلى الإعلان عن تشكيل شبكة مغاربية ترتكز على الطاقة والفوسفات، وأعلن مؤسسو الشبكة على تشكلهم كقوة اقتراح، وضمت الشبكة مجموعة من الخبراء والاقتصاديين، من بينهم الدكتور الجزائري كاميل ساري، ورئيس المعهد المغربي للعلاقات الدولية جواد كردودي، والخبير الاقتصادي الموريتاني محمد ديي والدكتور التونسي أشرف عيادي خبير مصرفي ومالي ونائب رئيس المعهد الأورو مغارِبي للدّراسات والاستشراف، مكَلّف بملفّ الاندماج الاقتصادي والمالي المغاربي، وأخصائيين في الطاقة من بينهم رشيد بوتي وتوفيق حسني وجامعيين منهم بوعلام عليوات وشخصيات أخرى مثل محمد بلغوتي وكمال خليفة.وأشار القائمون على المشروع إلى رغبتهم في طرح تصورات لنماذج اقتصادية مغاربية وتحديد خارطة طريق لبعث شراكة اقتصادية ترتكز على مقومات، من بينها الطاقة، سواء منها الأحفورية أو المتجددة، منها الشمسية التي قدرها الخبراء بـ10 مرات الاستهلاك العالمي، والمزاوجة بين الطاقة والتطور الرقمي التكنولوجي.وشرع الخبراء في طرح عدد من التقارير، من بينها مستقبل الطاقة في الجزائر، حيث توقع هؤلاء أن تصبح الطاقة المستهلكة محليا في غضون 2020 أكبر من تلك التي تصدر، ما يطرح بالنسبة للجزائر إشكالا كبيرا، كما عكف الخبراء على دراسة أوجه التكامل وإمكانية تدعيمه بداية بالتكامل الطاقوي، رغم الصعوبات التي تواجه دول المغرب العربي لتجسيد مشاريع مشتركة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات