وجه عبد الرحمن بلعياط، منسق القيادة الموحدة في جبهة التحرير الوطني، انتقادات لاذعة لخصمه عمار سعداني، بسبب “تعاطيه مع مبادرة جبهة القوى الاشتراكية وتدخله في انتخاب هياكل البرلمان، وفرضه تقسيما جديدا لمحافظات الحزب”.وهاجم بلعياط، في ندوة صحفية عقدها بالعاصمة، أمس، سعداني قائلا: “هذا الشخص يريد أن يتفاهم مع الأفافاس على انتخابات تشريعية مسبقة. ما هذا ؟ يريد أن يتنازل عن الأغلبية التي يمتلكها الحزب؟ ماذا سنقول للشعب الذي أعطانا الأغلبية وحملنا مسؤولية الحكم ؟«. وانتقد بلعياط أصحاب مبادرة الانتقال الديمقراطي، قائلا: “الانتقال إلى أين ما دامت الأغلبية موجودة؟”.وقدح بلعياط، الذي كان مرفوقا بمجموعة من أعضاء المكتب السياسي السابق وبرلمانيين والعقيد المتقاعد مصطفى عبيد، في عمار سعداني، مطلقا مجموعة من النكت حول شخصه وطريقة تسييره. واعتبر ما يحدث في الأفالان “مهزلة، تستدعي التدخل العاجل لرئيس الجمهورية، الذي هو رئيس الحزب، لوضع حد لهذه التصرفات”. وعن سبب امتناع الرئيس عن الاستجابة رغم المناشدات المتكررة، قال بلعياط إنه “يتفهم أن الرئيس بمكانته لا ينبغي أن يقحم نفسه في هذه الصراعات، لكن الوضع في الأفالان بات خطيرا ويتطلب التدخل”. واتهم بلعياط خصمه سعداني بـ«إثارة فتنة في الجزائر وداخل الأفالان، باعتماده تقسيما هيكليا جديدا للحزب يخدم أغراضه في المؤتمر”. وقال إن “المحافظات الجديدة في باتنة والبويرة والبرج، قد تسببت في صراعات بين عروش وقبائل المنطقة، بعد أن كان الأفالان في السابق يوحد الجميع”. واعتبر بلعياط أن “حصول سعداني على الإقامة في فرنسا” يعد “إهانة للأفالان ومادة لمعايرته من قبل الآخرين، إلى جانب أن ذلك يفتح إمكانية ابتزازه من قبل فرنسا”.وفي موضوع المادة 88 من الدستور المتعلقة بصحة الرئيس، قال بلعياط إن “تطبيقها يخضع لشروط دستورية لا يستهان بها، فالرئيس مريض فعلا، لكن يقوم بمهامه الدستورية المنصوص عليها”. ولم يفوت بلعياط ذلك ليحرج سعداني بالقول: “الكل يعرف أن الرئيس كان في غرونوبل، لكن صاحبنا يتكلم باسم الحزب ويقول إنه في الجزائر، فمن سيحترمنا بعد الآن؟”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات