تحول اجتماع المجلس الولائي للتجمع الوطني الديمقراطي بتيزي وزو، أمس، إلى فوضى عارمة سببها مؤيدو الأمين العام السابق، أحمد أويحيى، وهو ما دفع موفدي المكتب الوطني، على رأسهم عز الدين ميهوبي، إلى إنهاء الاجتماع في أقل من ساعة.اقتحم عشرات من أنصار أحمد أويحيى، والأمين الولائي النائب في البرلمان، مقدم الطيب، قاعة الاجتماع بدار الثقافة “مولود معمري” بتيزي وزو، رافعين شعارات مناوئة للاجتماع، ومرددين شعارات مؤيدة للأمين الولائي المستقيل، والأمين العام السابق أحمد أويحيى. كما اتهم المحتجون، أغلبهم مناضلون قدماء وأعضاء مؤسسون للحزب بالولاية، القيادة الوطنية للحزب بالسعي لاغتيال الحزب بتيزي وزو. ولقي الوزير الأسبق، عز الدين ميهوبي، موفد القيادة الوطنية إلى تيزي وزو، وابلا من الانتقادات بسبب إشرافه على اجتماع اعتبره المحتجون غير شرعي، كونه لم يأت من الأمين الولائي ولا من أغلبية أعضاء المكتب الولائي مثلما ينص عليه القانون الداخلي للحزب.ولم تفلح تدخلات أعضاء القيادة الوطنية في إعادة الهدوء إلى القاعة، حتى نهاية الاجتماع الذي لم يدم طويلا بسبب موجة الاحتجاجات التي أخلطت أوراق أعضاء القيادة الوطنية.ويشهد الأرندي بتيزي وزو تصدعا منذ عدة أشهر، حين قدم الأمين الولائي والنائب في البرلمان استقالته من منصبه، حيث تأكد آنذاك أنه دُفع للاستقالة بسبب معارضة محلية بتزكية من القيادة الوطنية التي تبين، أمس، أنها تريد عزل أنصار الأمين العام السابق، ومدير ديوان رئيس الجمهورية، أحمد أويحيى، الذي ينحدر من ولاية تيزي وزو، حيث أكد موفدو القيادة الوطنية، أمس، أنه تقرر انتخاب مجلس ولائي جديد، يوم 17 ديسمبر القادم، وهو ما لقي معارضة المحتجين الذين أكدوا أنهم لن يسمحوا بذلك “طالما أن القانون الداخلي للحزب تم خرقه منذ البداية”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات