حذرت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، القائمين على البلاد من “الأوضاع الخطيرة المحدقة بالجزائر، التي يتصدرها الوضع الأمني بالمنطقة الإفريقية والمغاربية، والوضع الاقتصادي المنذر بتركات اجتماعية خطيرة، بسبب الشراكة الاقتصادية الهشّة مع الخارج، وبروز طبقة من ناهبي المال العام”.ووصفت حنون، في تجمع شعبي لإطارات حزبها ومنتخبيها ومناضليها بڤالمة، أمس، الجزائر بـ«الفريسة التي تحيط بها الكواسر من كل جهة”، في إشارة منها إلى السياسات الاقتصادية والتنموية المتبعة التي قامت، حسبها، على “شراكة هشة” مصدرها دول أوروبية تتخبط في “أزمات”. وتحدثت عن وجود “انهيار شامل ومطلق في كل البلدان الأوروبية وأمريكا”.وأعطت مثالا على ذلك بما حدث بمركب الحجار الذي ضيع، حسبها، 70 بالمائة من الإنتاج ومناصب الشغل، ولم يضع الشريك الأجنبي ولا سنتيما، حسبها، في مخطط إنقاذ المركب. وقالت حنون إن ذلك “ليس شراكة، بل هو نهب”. كما أشارت إلى “الغش في الإنتاج من قبل الشركة الألمانية “هنكل” التي تستغل سواعد الجزائريين من خلال أجور زهيدة، بينما تدفع أجور عمالها الأجانب بالعملة الصعبة”.وانتقدت حنون الحكومة من خلال التذكير، من مسقط رأس الرئيس الراحل بومدين، بسياسته الاقتصادية قائلة: “الناتج الوطني الآن 5 بالمائة، وقد كان في عهد الراحل بومدين 18 بالمائة”. وتحدثت حنون عن تناقضات قانون المالية لسنة 2015، على غرار تخصيص 60 مليار دينار، كما قالت، للإعفاءات الضريبية للقطاع الخاص. وأضافت: “هذا غير مقبول”. كما انتقدت قانون قطاع الصحة، مفيدة بأنه يقضي على مجانية العلاج، ويهمش الكفاءات الوطنية، بعد العمل بنظام “التسيير الأجنبي”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات