صدر حديثا مؤلف جديد للكاتبة عائشة عبد اللطيف بوخراص، على شكل مذكرات حمل عنوان “ كنت طفلة فرنسية مسلمة من فوردلو إلى الرايس حميدو” عن دار معارف للنشر. تتناول الكاتبة في 200 صفحة باللغة الفرنسية رحلة أحياء وشوارع الجزائر في البحث عن هويتها الإسلامية في ظل الاستعمار. سلّطت الكاتبة عائشة عبد اللطيف الضوء على النظام التعليمي الفرنسي الذي سعى إلى طمس الهوية الإسلامية في الجزائر، وأشارت في كتابها أن إرادة وعزيمة الجزائريين كانت أقوى من مشروع الاستعمار الذي دام 132 سنة. تقول الكاتبة أن السنوات الأولى لاندلاع الثورة التحريرية الكبرى حملت معها العديد من الأسئلة، على شاكلة، هل الجزائر دولة مسلمة، عربية، أم فرنسية؟ حيث وضعت المرحلة الحاسمة في تاريخ الجزائر المستقلة جيلا كاملا كان يتتلمذ في المدارس الفرنسية، أمام تحدي البحث عن هويته الأصلية والحقيقة، كما تقول الكاتبة عائشة عبد اللطيف بوخراص، التي أصدرت مؤلفها بالتزامن مع إحياء الجزائر للذكرى الستين لاندلاع ثورة التحرير الكبرى، أنها كانت طفلة لم تتجاوز سن الـ16 سنة عند اندلاع الثورة، ولكنها لم تكن تشعر بانتمائها إلى الهوية الفرنسية التي حاولت فرنسا ترسيخها في أذهانهم. وقالت في كتاباتها الذي حملت كثيرا من العاطفة النابعة من زمن عزيمة الجزائريين في مواجهة الاستعمار الفرنسي، أن العنوان الذي انتصر في النهاية هي “جزائرية الشعب وانتمائه للإسلام”. بوّبت الكاتبة عائشة عبد اللطيف “مؤلفها” حسب أسماء الأماكن التي عاشت وكبرت فيها، بداية من حي “فوردلو” بالعاصمة، إلى “حي فرنسا” والمدرسة التي تتلمذت فيها “مدرسة غورياس” التي أصبح اسمها بعد الاستقلال “مدرسة ابن باديس”، مرورا بأهم المعالم التاريخية في ذلك الحي وصولا إلى سرد مرحلة اعتقالها من طرف قوات الاستعمار الفرنسي ومرحلة “المنظمة السرية” التي حاولت التشويش على استقلال الجزائر وهي المرحلة التي تحدثت عنها الكاتبة في الصفحة 132 قبل أن تعرج إلى الحديث تفصيلا عن مرحلة الحياة في نعيم الاستقلال بحي الرايس حميدو بالعاصمة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات