أرجعت مديرة فرع التكرير بسوناطراك، زبيدة بن موفق، الاضطرابات المسجلة في التزود بالوقود في العديد من الولايات، إلى تذبذب توزيع هذه المواد في محطات الوقود، نتيجة الاضطرابات الجوية التي تسببت في غلق العديد من الطرق الوطنية. بالمقابل، استبعدت المسؤولة أن تكون ندرة الوقود في بعض المحطات نتيجة نقص في الإنتاج أو مستوى الواردات. اعترفت، أمس، زبيدة بن موفق التي نزلت ضيفة على حصة “ضيف التحرير” للقناة الثالثة، بارتفاع تكلفة استيراد الوقود في الجزائر، والتي قدرت سنة 2013 بالنسبة للبنزين وحده بما يعادل ملياري دولار، لتنخفض إلى مليار دولار السنة الماضية، مرجعة ذلك إلى الانتعاش الاقتصادي المسجل على مستوى جميع القطاعات، إلى جانب ارتفاع الحظيرة الوطنية للسيارات.في الإطار نفسه، كشفت نفس المسؤولة عن انطلاق الجزائر في تسجيل فائض في إنتاج البنزين نهاية السنة المقبلة، ما يعني نهاية معاناة الجزائريين بوضع حد للطوابير اللامتناهية في مختلف محطات البنزين التي يتم تمويلها بجزء كبير من واردات الوقود.وقالت زبيدة بن موفق إن الجزائر ستسجل فائضا في إنتاج البنزين انطلاقا من نهاية سنة 2016، مؤكدة أن مستوى إنتاج المصافي الحالي يتراوح بين 8 إلى 9 ملايين طن من المازوت وحوالي 4 ملايين طن من البنزين، ما سيعزز، حسب بن موفق، مستوى إنتاج كل من مصفاتي سكيكدة وأرزيو. في السياق ذاته، أكدت ذات المسؤولة أن الجزائر تمكنت من تقليص فاتورة استيرادها من الوقود بمعدل 40 بالمائة، و50 بالمائة من فاتورة استيراد البنزين. على صعيد آخر، قدرت بن موفق تكلفة إعادة تأهيل المصافي الوطنية بما يعادل 4,5 مليار دولار، إلى جانب 10 ملايير أخرى ستخصص لإنجاز ثلاث مصافٍ جديدة بطاقة إنتاج 9 ملايين طن من المازوت و4 ملايين من البنزين. وتقدر تكلفة كل مصفاة جديدة، حسب تصريحات بن موفق، بما قيمته 3,2 مليار دولار، حيث سيتم إنجازها في كل من ولاية تيارت وبسكرة وحاسي مسعود.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات