تأمّــــــــــلات في ســـــــورة القيامة

+ -

 يقول الأستاذ راتب النابلسي: {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} أنواع النّفس: النّفس اللّوامة وهي نفسٌ أثنى اللّه عليها ومدحها، والنّفس المطمئنة، والنّفس الأمّارة بالسُّوء.وعلامة حياة قلبك حسابك لنفسك محاسبة شديدة، وقد ورد عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في الحديث الصّحيح: “وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللّه بِكُمْ وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَسْتَغْفِرُونَ اللّه فَيَغْفِرُ لَهُمْ} أخرجه مسلم. فإيَّاكم، ثمّ إيّاكم، ثمّ إيّاكم أن تأخُذوا هذا الحديث على ظاهره، والمعنى الدقيق والعميق الّذي أراده النّبيّ من هذا الحديث: أنَّك إن لم تشعر بذَنبك فأنتَ ميِّت، والدليل: اذهب إلى إنسان مات حديثًا وأمسك بسكين واجرحه، فلا يتألّم ولا يصيح، ولا يسحب يده، ولا يعترض، ولا يلومك.عدم الشّعور بالذّنب دليل موت قلبك. لذلك: المنافق يبقى أربعين عامًا في حالٍ واحد، بينما المؤمن الصّادق يتقلَّب في اليوم الواحد بأربعين حالاً، ما دام اللّه عزَّ وجلّ أنت حريصٌ على إرضائه، وحريصٌ على طاعته، وحريصٌ على نيل رضوانه، لذلك تُحاسب نفسك، هذه الصّلاة لم تعجبني، اليوم لم أقرأ قرآن، اليوم نظري ليس مضبوطًا مائة في المائة، اليوم لساني زَلَّ وتكلَّم عن إنسان.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: