“تأمين استثنائي لمكاتب الاقتراع القريبة من الشعانبي والحدود مع الجزائر”

38serv

+ -

 حذر رئيس الهيئة العليا للانتخابات في تونس الاداريين من الانحياز إلى أي من المرشحين، وشدد التزام الهيئة بانجاز الانتخابات في ظروف حسنة، لكنه عبر عن استمرار المخاوف إزاء محاولة مجموعات ارهابية التشويش على الاستحقاق الانتخابي قبل يوم واحد من نهاية الحملة الانتخابية.أكد شفيق صرصار الذي يدير الهيئة المشرفة على تنظيم الاستحقاق الرئاسي المقرر، الأحد المقبل، في تونس، أن الهيئة بالتنسيق مع الحكومة التونسية قررت اتخاذ اجراءات استثنائية تشمل مكاتب الاقتراع القريبة من منطقة الشعانبي قرب الحدود مع الجزائر، والتي تتمركز فيها المجموعة المسلحة كتيبة عقبة بن نافع. وقال صرصار في تصريح لـ«الخبر” بمقر رئاسة الحكومة في القصبة، إن جملة من الترتيبات الأمنية تم اتخاذها لتأمين الاستحقاق الانتخابي، ومنع المجموعات المسلحة من استهداف مراكز الاقتراع أو التشويش على سير الانتخابات، وأضاف صرصار “قدت اجتماعا الأربعاء مع رئيس الحكومة مهدي جمعة، ووقفنا على كل الترتيبات المتعلقة بتأمين العملية الانتخابية وضمان سلامة الجميع، لقد قدرنا أن التهديدات الارهابية تبقى قائمة”.وأكد صرصار، ردا على سؤال “الخبر” حول مزاعم المرشح المنسحب كمال النابلي، بوجود عنف وتحريض من قبل رابطات حماية الثورة المحلة الداعمة للرئيس المترشح منصف المرزوقي. وبشأن ما إذا كانت هناك مخاوف لحدوث أعمال عنف يوم الاقتراع، أكد أن منسوب العنف والتحريض خلال الحملة الانتخابية للرئاسيات انخفض إلى مستوى لا يدعو إلى القلق، ما سمح بتوفير أجواء أفضل لسير الانتخابات عبر كل مراحلها.وفي سياق الترتيبات الأمنية، بدأت وزارة الدفاع التونسية نشر قوات عسكرية اضافية في المناطق القريبة من الشعانبي قرب الحدود مع الجزائر، وفي مناطق جنوبي تونس القريبة من الحدود، واستدعت الوزارة جزءا من جيش الاحتياط للمشاركة في العمليات الأمنية واللوجيستيكية المتعلقة بتأمين الانتخابات، كما يجري الاستعداد لنشر 26 الف عسكري قرب مكاتب الاقتراع يوم السبت المقبل، في خطوة استباقية لمنع المجموعات المسلحة من الاقتراب من المكاتب الاقتراع الذي يبدأ الأحد المقبل، تزامنا مع تبادل اطلاق النار وقع أمس بين قوات الأمن وعنصر مسلح في منطقة القصرين جنوبي تونس، وخلفت الاشتباكات مقتل المسلح وإصابة عنصر من قوات الأمن، وذهبت بعض التقارير إلى الاعتقاد بأن المسلح كان بصدد تنفيذ عمل ارهابي ضد موكب المرشح الرئاسي باجي قايد السبسي الذي كان ينشط، وسط حراسة امنية استثنائية، تجمعا أمس في القصرين القريبة من سدي بوزيد، تعهد خلاله بـ”إنزال الإرهابيين من جبل الشعانبي”.وفي سياق آخر، كشف رئيس الهيئة العليا للانتخابات شفيق صرصار عن تسجيل تجاوزات تتعلق بعدم حياد الإدارة وهي تجاوزات قال إنه تمت إحالتها إلى النيابة العامة باعتبارها جرائم، بسبب محاولة مسؤولين إداريين دعم والقيام بحملة انتخابية لمرشحين معينين، وأكد أنه تم تحييد المسؤولين عن هذه التجاوزات التي من شأنها أن تخل بسير العملية الانتخابية، لافتا إلى أن الهيئة غير مستعدة للتسامح مع أي طرف، سياسي أو إداري، يرتكب تجاوزات. وفي سياق آخر، أكد صرصار أن المنسحبين الأربعة من الانتخابات الرئاسية، محمد الحامدي ونور الدين حشاد ومحمد الزواري وكمال النابلي، سيكون عليهم إعادة القسط الأول من مساعدة الدولة التي تسلموها لتنشيط الحملة الانتخابية، لافتا إلى أي من المرشحين يحصل على أقل من ثلاثة في المائة من نسبة الأصوات، سيكون عليه إرجاع القسط الأول من مساعدة الدولة.وفيما يستعد المرشحون الـ23 لإنهاء حملتهم الانتخابية قبل يومين من الانتخابات، ودخول فترة الصمت الانتخابي التي تمنع فيها أي دعاية انتخابية، يبدأ التونسيون المقيمون في الخارج اليوم الخميس التصويت في السفارات والقنصليات التمثيلية في الخارج، تزامنا مع انعقاد اليوم آخر جلسة للمجلس التأسيسي الذي انتخب في 23 أكتوبر 2011، وهي الجلسة التي سيتم خلالها التوقيع على نسخة مميزة من الدستور التونسي التوافقي الذي تم التوصل إليه وصادق عليه المجلس، بعد ثلاث سنوات من الجهد والتدافع السياسي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: