تركيا تثير مشكلة منح مستثمريها التأشيرات

لم تتعد قيمة الاستثمارات التركية في الجزائر، وفقا للأرقام المقدمة من طرف المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار، عبد الكريم منصوري، ما قيمته 3 ملايير دولار، في الوقت الذي نجحت فيه الشركات التركية في افتكاك صفقات في قطاع البناء بلغت قيمتها 6 ملايير دولار. لخص أمس رئيس مجلس الأعمال الجزائري التركي، أيكر أمري، في مداخلته، التي ألقاها بمناسبة انعقاد ملتقى رجال أعمال البلدين بفندق شيراتون، العراقيل التي تواجه الشركات التركية في الجزائر، في صعوبة الحصول على التأشيرات، وتقديم الضمانات البنكية الواجب دفعها لبنوك جزائرية، إلى جانب اقتطاعات الضمان الاجتماعي التي تسدد مرتين من الشركات التركية. ودعا المسؤول التركي إلى الرفع من حجم المبادلات التجارية بين البلدين، التي لم تتعد قيمتها 5 ملايير دولار، ما لا يعكس الإرادة السياسية للبلدين في تطوير علاقتهما، حسبه.من جهة أخرى، كشف رئيس مجلس إدارة شركة تسيير المساهمات للصناعات الميكانيكية، أن حوالي 20 مشروعا في قطاع المناولة هو حاليا محل مفاوضات بين الشركات الجزائرية والتركية لتموين مصنع رونو- الجزائر في قطاع الغيار، مثل مشروع الشراكة الجزائري - التركي الخاص بصناعة مقاعد السيارات وإنتاجه سيوجه إلى مصنع رونو - الجزائر لتركيب رونو الجزائرية.على صعيد آخر، دعا رئيس الغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة، العيد بن عمر، إلى تفعيل نشاط مجلس الأعمال الجزائري التركي، مؤكدا أن الجزائر تبقى وجهة مفضلة للأتراك في ظل الاستقرار السياسي، الذي يطبعها مقارنة بدول مجاورة، إلى جانب المؤشرات الاقتصادية التي تميز اقتصادها الوطني. للتذكير، فإن عدد الشركات التركية في الجزائر يفوق 900 شركة توظف أكثر من 23 ألف عامل جزائري.