واسيني يؤكد أن مشروع الروائي الجزائري بخير

+ -

 يشرح باحثون ومختصون في الأدب والرواية من داخل وخارج الوطن، مسارات الكتابة الأدبية عند واسيني الأعرج، في ملتقى دولي تحتضنه منذ يومين جامعة الدكتور محمد لمين دباغين بسطيف. تناولت الدكتورة رزان إبراهيم من الأردن في اليوم الأول من الملتقى، أول أمس، القدرات التصويرية لواسيني الأعرج، الذي يخلق بكتاباته توترا دراميا عاليا، بلغة عنيفة أحيانا، تستخدم في كل الأحوال كل المؤثرات الصوتية والسيكولوجية الموجودة. كما أكدت الدكتورة بأن عنصر الإدهاش المطلوب في أي أعمال كان حاضرا بقوة في كتابات واسيني، بل الدهشة تكون خاصة أحيانا. بينما حاول واسيني باختصار، عرض تجربته الروائية أمام جمهور الطلبة، الذين توافدوا بكثرة على قاعة المحاضرات، حيث حطّ رحاله بالعديد من محطات حياته وعرض أهم تجاربه السابقة، التي ساهمت في بناء واسيني الأديب، وصقلت موهبة الأعرج الروائي. قائلا إنه من جيل فرضت عليه اللغة الفرنسية، بحكم أن التدريس كان وفقا للمنهج الاستعماري، وهو دافع جعله يعمل على تعلم اللغة العربية. وما زاده إصرارا هو رجاء الجدة الأندلسية، التي أرادت أن يخرج من صلبها من يتعلم لغة الأجداد، وكان لها ذلك مع واسيني الأعرج، الذي كان في طفولته يختلس دروسا في اللغة العربية بجامع صغير بقريته، ومنها كانت الانطلاقة نحو الإبداع، التي جاءت مع استشهاد والده سنة 1954، وكانت أولى رواياته ”الطريق الطويل”، التي وجدها صدفة في أشيائه القديمة منذ سنتين، وكانت منبتا لما يسمى بالرواية الوطنية لديه، وقد قال واسيني إن لكل كتاباته مرجعين أساسيين هما روايتي ”الدون كيشوت” و”ألف ليلة وليلة”. وقد أكد واسيني بأن مشروع الروائي الجزائري بخير، بحكم وجود مجموعة من الروائيين الذين بإمكانهم حمل المشعل. فإن كنت أنا، كما يقول، من جيل الطاهر وطار وكاتب ياسين وغيرهم، ففي الجيل الحالي كتّاب ومبدعون يشرّفون الرواية الجزائرية، ولهم قيمة وطنية وعربية.  عرف اليوم الثاني من أشغال الملتقى، أمس، تدخل عدة أساتذة، فقد ركز الأستاذ محمد زويش من جامعة الشلف على الخيالي والتاريخي في الخطاب الروائي عند واسيني، ثم تدخل الأستاذ طاهر رواينية من جامعة عنابة الذي تعمق في المفارقات والتحريفات الزمنية في رواية ”فاجعة الليلة السابعة بعد الألف”. أما الأستاذ مصطفى منصوري، فقد فضل التركيز على البداية في روايات الأعرج، ومن المنتظر أن تختتم اليوم فعاليات الملتقى.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: