أبدى المخرج الجزائري لخضر حامينة، استياءه الشديد من حالة قاعات السينما في الجزائر، مشيرا خلال ندوة صحفية، نشطها أمس، عقب عرض فيلمه ”غروب الظلال”، أنه يتمنى أن يشاهد شباب الجزائر الفيلم وأن لا يقتصر العرض على الرسميين فقط. وقال صاحب رائعة ”وقائع سنين الجمر” إن غيابه عن العمل جاء بسبب حصار بعض الأشخاص المسؤولين، لم يسمّهم ولكنه اكتف بالقول أن معظمهم غادروا النظام”، كما قال أنه تحصّل على الموافقة الشخصية من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لإنتاج الفيلم. واعتبر لخضر حامينة أن آليات التمويل السينمائي في الجزائر على تشجيع الإنتاج تجعل من مهنة المخرج جد معقدة، كما قال: ”أن تكون مخرجا في الجزائر فإنك تنتحر”، وأضح حامينة أن إنجازه للفيلم ”غروب الظلال”، جاء بعد سبع سنوات من حصوله على الموافقة على إنتاجه، واعتبر الميزانية التي أنتج بها الفيلم أبسط بكثير من حجمه.
وعاد لخضر حامينة، الذي نشط الندوة رفقة أبطال فيلم ”غروب الظلال” إلى سنوات العمل السينمائي في الجزائر خلال فترة حكم الشاذلي بن جديد، مشيرا إلى أنه رفض العديد من المناصب السياسية، منها وزير الاتصال وفضّل العمل سينمائيا، كما أوضح أن الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد كان جد متحمس لتشجيع السينما لدرجة أنه وافق على مطالبه بخصوص تحرير قاعات السينما في الجزائر. ودافع لخضر حامينة عن قصة فيلم ”غروب الظلال”، مشيرا إلى أنها حقيقة تعكس نضال الشعب الجزائري في افتكاك الاستقلال، كما أوضح حامينة أن استقلال الجزائر جاء بمساعدة العديد من الحركات التي آمنت بالقضية الجزائرية، واعتبر أن الأفلام السينمائية تحمل بطبيعتها أجزاء حقيقية وأخرى خيالية، موضحا أن فيلم ”غروب الظلال” يندرج ضمن التصنيف الأول غير الخيالي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات