احتضنت قاعة المحاضرات، بمعهد التقنيات الفندقية ببوسعادة، أول أمس، فعاليات الملتقى الوطني حول ”الشهيد زيان عاشور وبداية الثورة التحريرية”، من تنظيم جمعية الأمير الهاشمي، وبالتنسيق مع جمعية مشعل الشهيد. تمحور الملتقى حول فكر واستراتجية القيادة في حياة الشهيد، وركّز على الشهادات الحية لرفقاء الشهيد بمنطقة بوسعادة، حيث أسهبوا في الحديث عن الخصال والأعمال الفدائية لأسد الصحراء كما يلقب أثناء ثورة التحرير. اغتنم المجاهد الطاهر لعجال فرصة اللقاء، لينتقد كتابة المذكرات واعتبرها سير ذاتية لا ترقى لكتابة التاريخ ولن تكون تاريخا، فحسب المجاهد لعجال، لا بد أن يكتب التاريخ من طرف أكاديميين متخصصين، وأن تنشأ مخابر بحث بعيدا عن المناسباتية، وقال إن ثورة التحرير ”ليست ثورة مذكرات، بل ثورة شعبية”، مضيفا ”علينا تصحيح التاريخ وفق نظرة أكاديمية. للتذكير، ولد الشهيد زيان عاشور بالبيض بلدية البسباس، دائرة أولاد جلال، ولاية بسكرة في 1919 ونال قسطا وافرا من العلوم الشرعية والعربية، ليجنّد في الجيش الفرنسي عنوة في سنة 1939، ويخرج من صفوفه سنة 1944، وفي سنة 1945 انخرط في حزب الشعب، ثم حركة انتصار الحريات الديمقراطية، وألقي عليه القبض مرارا وسجن سنة 1948. عيّنه مصطفى بن بولعيد قبيل اندلاع الثورة، مسؤولا عن المنطقة الصحراوية، فشرع في تجنيد الشباب وتنظيم اللجان الشعبية. وتم اعتقاله في الفاتح من نوفمبر 1954، حيث مكث في سجن الكدية بقسنطينة، وبعد خروجه مباشرة من السجن سنة 1955 وفي شهر أكتوبر، التحق بمعاقل الثورة في الجبال، وبلغ عدد المجاهدين المجندين تحت قيادته سنة 1956 ألف مجاهد، ليعينّه رسميا مصطفى بن بولعيد، كقائد عام لوحدات الجيش الموجودة آنذاك. قاد البطل زيان عاشور عدة معارك وهجومات ضد العدو، واستشهد البطل زيان عاشور في 7 نوفمبر 1956، في المكان المسمى خلفون بالقرب من جبل ثامر بعد معركة دامت ثلاثة أيام.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات