قررت المؤسسة العمومية لمخازن التبريد للمتوسط توزيع جميع الكميات المخزنة من البطاطا على الباعة المتنقلين بسعر 50 دينارا للكلغ الواحد لكسر الأسعار المرتفعة، على أن يبيعها هؤلاء بسعر لا يتجاوز الـ55 دينارا في الأحياء، فيما سيقدر سعر هذه المادة بعد أقل من 15 يوما بـ40 إلى 50 دينارا في السوق.قال مدير المؤسسة جعفر شيبوب لـ”الخبر”، إن العملية انطلقت في جميع مناطق الوطن على مستوى 50 مخزن تبريد، حيث أن المؤسسة لجأت إلى المخزون الاحتياطي لهذه المادة بسبب انتهاء جميع الكميات الجديدة، وأكد المتحدث أن مصالحه ستوزع المخزون على الباعة المتنقلين دون غيرهم، وتشترط عليهم أن لا يتجاوز سقف الـ55 دينارا عن الكيلوغرام الواحد، ويقول: ”لقد اتفقنا مع مصالح وزارة التجارة من أجل مراقبة دورية للسلع التي لا نوزعها حتى لا تباع في السوق السوداء أو تتجاوز السعر المحدد”.وقال المتحدث في اتصال هاتفي إن العملية مستمرة إلى أن يتم استقبال المنتوج الجديد، القادم من معسكر والشلف والوادي وعين الدفلى، وذلك في نهاية الشهر الجاري، أي بعد أقل من 15 يوما، حيث سيتراوح سعر الكيلوغرام الواحد بين 40 إلى 50 دينار، أي تعود إلى سعرها الطبيعي. وتقدر الكميات المنتظر استقبالها بـ55 ألف قنطارا موزعة عبر مختلف ولايات الوطن، وتفوق الكمية المرتقبة الـ15 مليون قنطار. وحسب المصدر نفسه، فإن التنظيم الذي دخل حيز التنفيذ يقوم على أساس ”تموين تجار التجزئة بمادة البطاطا مباشرة من مخازن التبريد دون المرور عبر وسطاء”، رغم أن تجار الجملة كانوا لوحدهم المخولين للتزود بهذه المادة من مخازن التبريد، قبل أن يقوموا بدورهم بتوزيعها على تجار التجزئة. وتم في إطار هذا التنظيم تحديد سعر الكيلوغرام الواحد للبطاطا بـ55 دينارا، مع احتساب هامش ربح مقدر بـ5 دنانير يعود للتاجر لدى بيعه مباشرة للزبون.وأوضح شيبوب أن البطاطا المسوقة في إطار هذا التنظيم هي من منتوج الصيف الفارط، وهي مصنفة ومغسولة ومعلبة في أكياس من نوع 1 كيلوغرام و2 كيلوغرام، واعتبر المسؤول نفسه أن هذا الارتفاع ”لا يعود فقط لنقص الإنتاج في هذه الفترة”، بل كذلك إلى ”ممارسات المضاربة المنتهجة من طرف بعض الوسطاء”، وقال المتحدث إن البطاطا التي يتم تسويقها ليست مستوردة، وإنما هي بطاطا مخزنة.من جهته، قال المستشار الإعلامي بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية لـ”الخبر”، إن الكميات الهامة المستخرجة من المخازن في الفترة الأخيرة سيتبعها استقبال لكميات من هذه المادة في سطيف وتيارت ومستغانم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات