عجز رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، عن تقديم إجابة للصحفيين عن صحة خبر تنقل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى فرنسا للعلاج، واكتفى بالقول: “الإعلام الفرنسي عودنا على إطلاق شائعات عن مرض الرئيس، لكن هذا ليس معناه أنني أنفي عدم تواجده اليوم (أمس) بحكم عدم علمي بالقضية، وأنا أنتظر كبقية الجزائريين بيانا من رئاسة الجمهورية”. ناقض بن يونس نفسه في تصريحين، بينهما مدة لا تزيد عن 15 دقيقة، الأول قال فيه أثناء إلقاء كلمة افتتح بها، أمس، الدورة العادية السادسة للمجلس الوطني لحزبه الحركة الشعبية الجزائرية بالعاصمة، إن “الحركة تساند الرئيس بوتفليقة مساندة مطلقة، ولا يوجد بيني وبين أي شخصية وطنية أو حزب سياسي أي عقد، سوى مع بوتفليقة”. أما التصريح الثاني فأدلى به مجيبا عن أسئلة الصحفيين بشأن نقل الرئيس، أول أمس، إلى فرنسا للعلاج، موضحا: “ليست لدي أي معلومة بخصوص هذه المسألة، علما أن الإعلام الفرنسي عودنا على نشر إشاعات عن مرض الرئيس، لكن ليس معنى ذلك أني أنفي وجوده حاليا (أمس) في فرنسا، فأنا أنتظر كبقية الجزائريين بيانا من رئاسة الجمهورية”. ويطرح سؤال عن السبب الذي يجعل بن يونس يساند الرئيس مساندة “مطلقة لا مشروطة” ويدافع عنه لدى المطالبين بتفعيل المادة 88 من الدستور، وهو لا يملك أدنى معلومة عن شخص قال إنّه يملك معه “عقدا وثيقا”، وقدّم له الدعم الكامل في الانتخابات الرئاسية الفائتة. من جانب مغاير، فتح بن يونس النار على تنسيقية الانتقال الديمقراطي، مبرزا: “أنا أسميها معارضة زرالدة وهؤلاء لم يقدموا لا برنامجا سياسيا ولا اقتصاديا ولا اجتماعيا واضحا، لأن برنامجهم الوحيد هو رحيل بوتفليقة من الحكم، وأنا أرد عليهم بأنه من أراد أن يخلف الرئيس ما عليه سوى انتظار سنة 2019 للترشح للانتخابات الرئاسية وإثبات جدارته إن أمكن”. وأضاف بن يونس: “المعارضة تطلب تطبيق المادة 88 من الدستور، وفي المقابل تطالب بمرحلة انتقالية في الجزائر، وهما طرحان مختلفان، بحكم أن مجلس الأمة هو من يخلف الرئيس إذا ثبت عجزه، وبعدها بـ60 يوما تجرى انتخابات لانتخاب رئيس جديد”. وعن مبادرة الأفافاس، أوضح بن يونس: “ستعرض على المجلس الوطني للفصل فيها، وأي قرار يخرج به المجلس، سندعو الأفافاس إلى لقاء ثان لتبليغه رسميا بقرارنا النهائي، علما أنّنا اشترطنا عليهم عدم المساس بالانتخابات الرئاسية الماضية وشرعية الرئيس ومؤسسات الدولة”. وعن التهجم المتكرر للمغرب على الجزائر، قال: “كنا في السابق نلتزم الصمت إزاء انتقادات جارتنا الغربية، لكن الوقت قد حان لنقول للملك محمد السادس اسكتنا عليك بزاف، والجزائر دولة كبيرة انتزعت استقلالها بالقوة من فرنسا، لذلك هي تدعم قضية الصحراء الغربية، ونحن نعلم أن بلادك تتخبط في مشاكل كبيرة مستعدون لمساعدتك على تجاوزها”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات