إقامة أول مصنع آلي بتكنولوجيا ألمانية في الجزائر

 كشفت المجموعة الجزائرية للتغليف بالورق “كالامبا” عن أول مصنع آلي بالجزائر لصناعة مختلف أصناف الأكياس بتكنولوجيا ألمانية، ويرتقب أن يغطي المصنع المقام بالمنطقة الصناعية زهانة بمعسكر، جزءا كبيرا من حاجيات السوق الجزائري، خاصة فيما يتعلق بصناعة الإسمنت، بمعدل يقدر بـ100 مليون كيس.وأبانت المجموعة الجزائرية التي تأسست في 1994 في لقاء مع الصحافة، عن المصنع الذي يعتمد على التكنولوجيا الألمانية، حيث قامت المجموعة الدولية الرائدة “ويدموللر وعولشر” بتوفير التجهيزات والآلات من الجيل الجديد، منها أسرع منظومة صناعية في العالم، ستسمح بتصنيع 100 مليون كيس موجه لصناعة الإسمنت، ما سيضع الشركة الجزائرية ضمن أكبر المنتجين في المغرب العربي وإفريقيا، بمعدل 170 مليون كيس سنويا.ويضمن الإنتاج المحلي تغطية أغلب الحاجيات في السوق الجزائري المقدرة بـ200 مليون كيس سنويا، في وقت يتم فيه التفاوض لإقامة شراكة مع المجمع النيجيري “دانغوت” المصنف كإحدى أكبر الشركات في إفريقيا المتخصصة في صناعة الإسمنت، للشروع في تصدير جزء من الإنتاج باتجاه غرب إفريقيا.وكشف مسؤولو الشركة خلال جولة خاصة بحضور مديري الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار والغرفة التجارية ومدير التجارة بالولاية عن المواصفات التقنية للمصنع الذي استفاد في إطار المشروع الاستثماري من مصاحبة بنك التنمية المحلية، وقدرت قيمة الاستثمار بحوالي 10 ملايين أورو، مع ارتقاب توسيعه بتجهيزات جديدة لدعم قدرات الإنتاج، وتبلغ وتيرة الإنتاج 350 كيس في الدقيقة بمنظومة آلية تسمح بتحديد كافة الأعطاب التقنية على مستوى الشركة الجزائرية ولدى الشريك الألماني.في نفس السياق، أعلنت الشركة الجزائرية عن مشاريع استثمارية جديدة في غضون 2015، لضمان توفير المادة الأولية “ورق الكرافت” التي تقدر حاجياتها بأكثر من 200 ألف طن سنويا بالنسبة لكافة المنتجين في الجزائر لمنتجات التعليب والتعبئة التي تعد ضرورية لصناعة الإسمنت والصناعات الغذائية بالخصوص، وتزداد حاجيات السوق مع تطور إنتاج الإسمنت البالغ حوالي 18 مليون طن سنويا. وأكد مسؤولو الشركة أن سلسلة الإنتاج ستحول المجموعة إلى أهم منتج لأكياس الإسمنت، مع التحكم في آخر التكنولوجيات، واستفاد العمال الجزائريون من دورات تكوين وتأهيل بألمانيا، فيما يرتقب رفع رقم أعمال الشركة مع الاستثمارات الجديدة إلى حدود 2.5 مليار دينار في 2015.