38serv
بعد فترة هدوء نسبي لم تطل، عاد مرض الرئيس بوتفليقة وغيابه ليشغل الجزائريين مجددا، بعد أن أعلنت تقارير إعلامية فرنسية عن تواجد الرئيس في مصحة “لامبار “بمدينة غرونوبل الفرنسية. وبعد أن أصبح هذا “السيناريو” روتينا يصنع يومياتنا، توقّع رواد مواقع التواصل الاجتماعي وصول الدبلوماسي الجزائري الأخضر الابراهيمي قريبا، لتكذيب الشائعات مثلما جرت العادة. لم تعد أخبار سفر الرئيس “خفية” للعلاج في فرنسا وتأكيد المعلومة مثل العادة من مصادر في البلد المضيف، تثير استغراب الجزائريين الذين تجاوزوا الأمر إلى توقع ردود أفعال الرئاسة لدحر الشائعات، وتقديم السيناريوهات المحتملة للتأكيد بأن الرئيس لم يغادر البلاد وهو يمارس مهامه بشكل عادي بالاستعانة بالصور الصامتة لليتيمة لظهور “خاطف” للرئيس وهو يستقبل شخصية وطنية أو أجنبية، مع تركيز على حركة “يديه”. ونذكر هنا توقعات أحد الفايسبوكيين الذي كتب “ما تخموش يا جماعة راهم دايرين حسابهم، الأخضر الابراهيمي صوّر مسلسل حلقات مع التلفزيون الجزائري مثل المسلسلات التركية، تخص لقائه مع فخامته وأنه بصحة جيدة، وسيناريو الورد أحمر، فنجاني قهوة ثم يختفي فنجان ثم يعود في اللقطة الموالية ثم القهوة تصبح شاي والورد يصبح كاس ماء، وبوتفليقة يحرك يده ثلاث مرات ... المهم هذا المسلسل صالح للمشاهدة إلى غاية 2019، ثم يبدأ مسلسل سعداني”. ووجّه هؤلاء رسالة إلى القائمين على اليتيمة لتطوير أساليبهم عند عرض مسلسل “الاستقبالات المطمئنة”، فكتب أحدهم “جماعة التلفزيون، يرحم والديكم في حالة الاستعانة بالأخضر الإبراهيمي بدلونا (البوكي انتاع الورد)، ديروه أزرق، اصفر، ابيض، أسود، المهم بدلوه، راكم حشّمتونا قدام لجناس”.وتداول الفايسبوكيون عدة صور “مركبة” للإبراهيمي لم تخلو تعاليقها من نبرة السخرية، يظهر في إحداها الدبلوماسي وزير الخارجية الأسبق، الأخضر الإبراهيمي وهو ينظر إلى ساعة يده ويتكلم عبر الهاتف قائلا: “أعطوني شوية وقت، راني جاي في الطائرة الأولى اللي جاية للجزائر، ڤاع ما تخموش راني هنا”. وأجمع هؤلاء أهم لاعبين في الجزائر ياسين إبراهمي ولخضر إبراهيمي.ورغم تعوّد الجزائريين على أن ساكن قصر المرادية لا يثق إلا بالعلاج في مستشفيات المستعمر القديم من “فال دوغراس” إلى النقاهة في “ليزانفاليد”، ثم مصحة غرونوبل، غير أنهم اعتبروها استمرار لمسلسل إهانة الشعب “الذي لم يكفه أن رئيسه يعالج في الخارج بينما يموت الشعب في مستشفيات تقتل مرضاها، بل تجاوز ذلك للضحك على ذقون الشعب الذي يكون دائما آخر من يعلم، ولا يعلم إلا من جهات أجنبية عندما (يهرب الرئيس على طريقة العصابات)”.وهو نفس ما ذهب إليه فايسبوكي كتب “شعب لا يعلم شيئا عن رئيسه حتي يتلقى الخبر من فرنسا، أليس هذا استعمار وإهانة لشعب كامل، كم من مرة نقل إلى فرنسا في سرية تامة على طريقة العصابات المحترفة! ولماذا فرنسا!، والله عيب هذه المهزلة موجودة فقط في الجزائر، لا توجد دولة في العالم تسيّر بالخفاء والتضليل كما تسيّر الجزائر، البلاد أصبحت عبارة عن غابة الأمازون، والله عيب وعار، كان الله في عون هذا الشعب”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات