قلق جزائري فنزويلي لتراجع أسعار البترول

+ -

 يعكس إرسال الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، وزيره المكلف بالعلاقات الخارجية، رافاييل راميراز كارينو، إلى الجزائر حاملا رسالة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حالة من القلق لدى الجزائر وفنزويلا إزاء التراجع الكبير لأسعار البترول التي فقدت 30 بالمائة من قيمتها، خصوصا بعد هبوط سعر البرميل إلى ما دون 80 دولارا لأول مرة منذ قرابة 4 سنوات، ما يؤثر على مداخيل الجزائر وفنزويلا اللتين تعتمد ميزانيتهما بالدرجة الأولى على صادرات النفط.أكد وزير السلطة الشعبية المكلف بالعلاقات الخارجية لجمهورية فنزويلا، رافاييل راميراز كارينو، أول أمس، في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أن “فنزيلا والجزائر يجمعهما تعاون متزايد في مجال النفط”. وأضاف “تطرّقنا إلى سوق النفط الدولية وأكدنا موقفنا في الدفاع عن أسعار النفط”، مشيرا إلى “تطابق وجهات النظر” بين البلدين بخصوص هذا الشأن. واستطرد قائلا إن فنزويلا التي هي عضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبيك) “تنسق مواقفها” مع الدول الأعضاء الأخرى من أجل “الدفاع عن سعر عادل” للنفط. وأكد راميراز أنه نقل للرئيس بوتفليقة رسالة من نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو.وأشارَت وزيرة الإعلام في فنزويلا، جاكلين فاريا، في تغريدة على تويتر: “بدأ وزير خارجيتنا زيارة لدول في “أوبيك” وخارجها لدعم العلاقات الثنائية، وإجراء محادثات في شأن سوق النفط”، ما يفهم منه أن زيارة الوزير الفنزويلي للجزائر يراد من ورائها ممارسة مزيد من الضغط على أكبر المنتجين في “الأوبيك”، على غرار السعودية ودول الخليج الأخرى، لتخفيض الإنتاج بمناسبة لقاء المنظمة يوم 27 نوفمبر الجاري، لدفع الأسعار للعودة للصعود.ويعتبر راميراز، ممثل فنزويلا في “أوبيك”، من أبرز المؤيدين لعقد اجتماع طارئ لـ«أوبيك” لمواجهة هبوط أسعار النفط، وترى بلاده بأن أسعار بترول تحت سقف 90 دولارا سلبية جدا بالنسبة لدول مثل فنزويلا، وهو الأمر نفسه بالنسبة للجزائر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: